أردوغان: مكانة متقدمة لتركيا باقتصاد العالم بعد كورونا
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن لبلاده الأفضلية في أخذ مكانة متقدمة عالميا، بعد إعادة هيكلة الاقتصاد العالمي، في الفترة التي تلي وباء كورونا.
وقال أردوغان في كلمة ألقاها، خلال افتتاح مستشفى “يشيل كوي ـ البروفسور الدكتور مراد ديلمنر، للحالات الطارئة”، بإسطنبول، الأحد: تركيا لفتت أنظار العالم في مرحلة الوباء من خلال بنيتها التحتية الصحية، ونظامها في التأمين الصحي العام.
وأردف: نجحنا في بناء مستشفيات دائمة بفترة قصيرة جدا، في وقت أقيمت فيه مستشفيات مؤقتة ميدانية أو مسبقة الصنع بدول أخرى.
وأوضح الرئيس أردوغان، أن من النجاحات التي حققتها تركيا، الحد من سرعة انتشار كورونا، علاوة على بناء مستشفيين إضافيين في وقت قياسي.
وتابع: أوقفنا سرعة انتشار كورونا دون الحاجة إلى الطاقة الاستيعابية الإضافية التي أنشأناها .
وأشار إلى أن تركيا تشهد نقلة نوعية في مجال السياحة العلاجية.
كما شدد أردوغان على أن تركيا لا تمتلك خيارات إلا التمسك بالديمقراطية وتحقيق التنمية.
حيث قال : نعلم جيدا أن نظام التأمين الصحي العام في بلادنا الذي يشمل تقريبا كافة السكان، ويوفر نفس مستوى الخدمة، يحظى بالثناء.
بينما أوضح أن تركيا حدّثت طوال السنوات الـ 18 الماضية (منذ مجيء حكومات حزب العدالة والتنمية) معظم المباني الصحية، وجهزتها بأحدث المعدات الطبية.
و أكد نحن في خدمة أبناء شعبنا مع جيش من الكادر الطبي الذي يصل عدده إلى مليون و100 ألف من أطباء وممرضين وموظفين.
وبيّن الرئيس التركي أن طريقة بناء وتشغيل وجودة الخدمة في المدن الطبية بالبلاد غدت نموذجا عالميا.
ولفت إلى بناء تركيا مستشفيين للحالات الطارئة في غضون أقل من شهرين خلال فترة الوباء، ووضعهما في خدمة الشعب.
وأعرب أردوغان عن ثقته بأن هذين المستشفيين يشكلان أيضا نموذجا كباقي المستشفيات التي أنشأتها تركيا.
وأوضح أن إحدى ميزات مستشفى “فريحة أوز” (أحد المستشفيين الجديدين بإسطنبول) أنه بني على مقربة من مطار عسكري، “لذا، يمكن لأي مريض القدوم إلى هنا بالطائرة والوصول إلى المستشفى سيرا على الأقدام”.
وأضاف أن مستشفى “مراد ديلمنر” (داخل مطار أتاتورك)، بإمكانه أيضا استقبال المرضى من الخارج، والوصول إليه سيرا على الأقدام.
وحول انعكاسات وباء كورونا السلبية على الأنشطة الاقتصادية حول العالم، قال أردوغان إن تركيا أيضًا تأثرت بالوباء مثل بقية البلدان لكنها صاحبة خبرة في التعامل مع هذه الظروف الصعبة.
ولفت إلى أن تركيا تميّزت عن باقي الاقتصادات حول العالم بتحقيق نمو بلغ 4.5 في المئة (في الربع الأول من 2020)، بينما شهدت الولايات المتحدة انكماشًا بمعدل 4.8 في المئة والصين أيضًا بـ6.8 في المئة وفرنسا بـ5.8 في المئة.
وأكّد أن أبرز الدول في الاقتصاد العالمي لا تعلم بعد كيف ستعوض خسائرها خلال فترة الوباء، أمّا تركيا فإنها ستشهد انتعاشًا في المرحلة القادمة رغم بعض التحديات في الربع الثاني.
وبيّن أردوغان أن المعطيات تظهر بأن تركيا ستكون لها أفضيلة في الاقتصاد العالمي المتوقع إعادة هيكلته بعد الوباء.
وشدّد على أن تركيا تأتي في مقدمة البدائل المطروحة بالنسبة لكافة الدول والمؤسسات الدولية التي أدركت خطورة الاعتماد على مكان واحد في تصنيع منتجاتها.