أسباب عودة العلاقات الخليجية الى ما قبل انتخاب ترامب
غالبًا ما تكون العلاقات الشخصية لقادة الخليج مشوبة بالغرابة في أعين الجماهير الغربية. لذلك عندما تعانق ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، والشيخ تميم آل ثاني، أمير قطر، هذا الأسبوع، لن يدرك معظم الناخبين الأمريكيين مدى تأثيرهم في صنع ذلك.
ويقول سبنسر إن لقاء الرجلين في مطار سعودي جاء بمثابة تعبير رمزي على أن الصدع المرير الذي وضع دول الخليج في مواجهة بعضها البعض لمدة ثلاث سنوات ونصف قد انتهى.
ويقول الكاتب إن أسباب المقاطعة، التي شملت قضايا إقليمية مثل دور الإخوان المسلمين في السياسة والسيطرة على محطات التلفزيون الحكومية والعلاقات مع إيران، بدت محيرة للعديد من الدبلوماسيين والسياسيين الأمريكيين، ناهيك عن الأمريكيين العاديين.
ويضيف أن عودة العلاقات، التي تضم حلفاء السعودية، بما في ذلك الإمارات والبحرين ومصر، رفعت الحصار الذي أغلق الحدود البرية الوحيدة لقطر والمجال الجوي لهذه الدول أمام الخطوط الجوية القطرية.
ويمكن الآن استئناف العلاقات التجارية والدبلوماسية، ويمكنهم مرة أخرى محاولة تشكيل جبهة مشتركة بشأن “القضايا الكبرى” في المنطقة، مثل كيفية التعامل مع إيران والصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
ويقول الكاتب إن توقيت عودة العلاقات، قبل أسبوعين من تغيير الرئيس في الولايات المتحدة، لم يكن من قبيل الصدفة، ومن المرجح أن يكون الناخبون الأمريكيون قد غيّروا مرة أخرى الأحداث بعمق في الشرق الأوسط.
ويقول إن وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، أنور قرقاش قال إن الطرفين يريدان تنفيذ الاتفاق قريبا، مضيفا أن الهدف الأوسع هو أن يعيد مجلس التعاون الخليجي اكتشاف صوته الجماعي.
ويرى سبنسر أن السرعة التي حدث بها رأب الصدع في العلاقات بين السعودية وقطر أملتها جزئيًا نتيجة الانتخابات الأمريكية ونهاية رئاسة ترامب.
ويقول إنه في السنوات الأربع الماضية كان ترامب أهم صديق لمحمد بن سلمان على المسرح العالمي. وعندما أعلن عن الحصار في مايو/أيار 2017، بدا أن ترامب يمنحه دعمه.
ويقول الكاتب إن الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، سياسي مختلف تمامًا، وأكثر انسجامًا مع مؤسسة السياسة الخارجية الأمريكية التي كانت تكره دائمًا رؤية دول الخليج – شركاء الولايات المتحدة – على خلاف.
تحليل لريتشارد سبنسر- صحيفة التايمز