أنور رسلان ينفي خلال محاكمته في ألمانيا تهم تعذيب معتقلين
نفى العقيد السابق في الاستخبارات السورية أنور رسلان الاتهامات الموجهة له في قضية ارتكاب جرائم ضد الإنسانية والتعرّض بالضرب والتعذيب لمعتقلين داخل فرع الخطيب ( الفرع 251 ) .خلال جلسة محاكمته أمام محكمة “كوبلنز” الألمانية.
و قال رسلان في رده على الاتهامات الموجهة إليه أنه ينفي جميع التهم و أنه قد تم الضغط عليه من قبل رئيس الفرع ٢٥١ توفيق يونس بما يخص موضوع الاعتقالات و أن حافظ مخلوف رئيس قسم ال٤٠ كان هو المسؤول المباشر عن جميع الانتهاكات بحق المعتقلين إلا أنه بنفس الوقت نفى أن يكون هناك حالات تعذيب للمعتقلات أو أماكن للشبح داخل السجن و لم يكن هناك وسائل او آلات تعذيب و كذلك أنكر وجود تحرش جنسي بالمعتقلات داخل الفرع .
و أضاف المتهم ” كان مدرائي يختبرون ولائي و في الاول من حزيران ٢٠١١ تم اتخاذ قرار بتغيير هيكلية الفرع ٢٥١و قد اسشترت أحد الضباط الشرفاء الذي نصحني بالبقاء و مساعدة المعتقلين لذلك بقيت داخل الفرع لإطلاق أكبر عدد من المساجين و كان يتم اتهامي من قبل مدرائي باطلاق سراح المعتقلين قبل اكتمال التحقيق ” .
و فيما يتعلق بحجم السجن و الزنزانات قال العقيد السابق ” السجن التابع للفرع ٢٥١ صغير ولا يتسع لاعداد كبيرة من المعتقلين و اشتكيت لمدير الفرع عن صغر حجم السجن وسوء الظروف الصحية وتم تجاهلي وتهديدي في حال تكرار الشكوى و لا يوجد زنزانة بحجم ٣٠ متر مربع تتسع ل ٣٠٠ معتقل ” .
و حول حالات الموت داخل أقبية الفرع أشار رسلان ” خلال سنة ال ٢٠١١ كان هناك جثتين موجودة داخل الفرع وقد سألت عن الامر لكنني لم أحصل على إجابة وعندما يموت أحد المعتقلين تحت التعذيب كانت هناك استمارة جاهزة خالية التاريخ مع سبب الوفاة كأزمة قلبية و لم يكن هناك مكان لاستيعاب أي جثث بالفرع فكان يتم تحويلهم مباشرة للمشفى العسكري ” .
رسلان في إفادته قال بأنه لم يضرب أو يعذب أي معتقل وعلى العكس من ذلك ساعد المعتقلين و معارضين بارزين داخل الفرع و أنه اجتمع مع الجيش الحر قبل مغادرته دمشق مشيراً إلى أن الفرع 251 قبل عام 2011 كان كمدرسة جميلة للتثقيف، لا يمارس فيه أي تعذيب أو ضغط أو ترهيب و أن هناك ضباط (علويين حاقدين ) على حد وصفه هم قد يكونوا مارسوا التعذيب بحق السجناء مع بداية الثورة .