أوقفني إن كنت تريد استشارة طبية.. مبادرة لطبيب يمني في دولة أرهقتها الحرب
“أوقفني إن كنت تريد استشارة طبية”، بهذه العبارة المكتوبة على زجاج سيارته، يحاول طبيب يمني تقديم المساعدة إلى أبناء شعبه في ظل انتشار فيروس كورونا، في دولة تعاني من انهيار كبير في القطاع الصحي بسبب ظروف الحرب التي تعيشها منذ ما يقارب الست سنوات.
قلة الكادر الطبي دفعه للفكرة
كتب الطبيب اليمني سامي الحاج على زجاج سيارته الخلفي عبارة “أوقفني إن كنت تريد استشارة طبية”، وذلك بهدف مساعدة المرضى الذين لا يستطيعون الذهاب إلى المستشفيات بسبب الحرب التي تعيشها البلاد، وكذلك بسبب قلة الكادر الطبي والضرر الذي أصاب القطاع الصحي، مما دفع الطبيب إلى ابتداع هذه الفكرة.
زجاج السيارة بديلاً عن السوشال
بدأ الطبيب مساعدة الناس عبر نشر معلومات طبية واستقبال استشارات عبر حسابه الشخصي على فيسبوك، ولكن بكون أغلب الشعب اليمني من الفئة الفقيرة والذي لا يملك وسائل تواصل اجتماعي قرر الطبيب إطلاق هذه الخدمة.
وفي حديثه لصحيفة “إندبندنت” قال: “بدأت أقدم الإستشارة الطبية على مستوى الحي، ومن ثم توسعت الفكرة لتشمل تقديم استشارت لكل الناس، ولهذا كتبت على زجاج سيارتي عبارة أوقفني ان كنت تريد استشارة طبية”.
ردود فعل إيجابية
حظيت مبادرة “أوقفني إن كنت تريد استشارة طبية” بترحيب كبير من الأهالي، إذ ساعدت هذه المبادرة عددًا كبيرًا من المرضى على الحصول على استشارة طبية مجانية.
وكذلك تحدث رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن هذه المبادرة التي تأتي في وقت تغوص فيه اليمن في مستنقع حرب ضارية تضرر بسببها القطاع الصحي بشكل كامل.
مساعدة وليست شهرة
لم ينجو الطبيب سامي الحاج من الإتهامات التي وجهت له بعد كتابته عبارة “أوقفني إن كنت تريد استشارة طبية”، إذ تحدث البعض أن الطبيب يريد أن يحصد شهرة معينة من وراء هذا العمل، فيما أكد الطبيب سامي الحاج لصحيفة “الاندبندنت” أن ما قام به هو بدافع إنساني بحت وليس الغرض منه كسب الشهرة كما تحدث البعض.
وأضاف: “أن أفضل مكان للحصول على الاستشارة الطبية هي المراكز الطبية، ولكن ما أقوم به هو لمساعدة من لا يستطيع الذهاب إليها بسبب الفقر وظروف الحرب”.