أول عملية زراعة رحم في العالم تنجب مولودها الأول في تركيا.. ما هي المعايير الأخلاقية لنقل الرحم؟
أعلنت جامعة أكدنيز التركية، يوم الجمعة، عن نجاح عملية الولادة التي أجرتها السيدة “دريا سرت” بعد أن حصلت على رحم من متبرعة متوفية عام 2011، وهي الأولى من نوعها في العالم.
فرحة الأمومة
وقالت الجامعة الواقعة في أنطاليا جنوبي تركيا في بيان، إن “السيدة دريا سرت خضعت لأول عملية زراعة رحم ناجحة في العالم في 8 آب/ أغسطس 2011، وحظيت بفرحة الأمومة”.
وفي عام 2011، خضعت المواطنة التركية سرت البالغة من العمر 21 عامًا، والتي ولدت بدون رحم، لعملية زرع رحم في مستشفى أكدنيز الجامعي، بعد أن حصلت عليه من إمرأة متوفية.
وأجرى العملية فريق من الأطباء برئاسة البروفسور عمر أوزكان، خبير الجراحة التجميلية والترميمية، واستغرقت مدة العملية 7 ساعات.
ولادة أول طفل من رحم مزروع
وكانت امرأة سويدية قد أنجبت طفلًا حملته في رحم مزروع داخلها في سابقة هي الأولى من نوعها في العالم، وحصل ذلك في أيلول من العام 2014.
وتقول تقارير الأطباء إن السيدة التي تبلغ من العمر 36 عامًا، وكانت قد ولدت بدون رحم، حصلت على رحم تبرعت به إحدى صديقاتها في الستين من عمرها، وتمت زراعته داخلها بنجاح.
عمليات زراعة الرحم
تولد واحدة من بين خمسة آلاف امرأة من دون رحم، بينما يجري استئصال الرحم لدى أخريات بسبب السرطان.
تعتبر عملية زراعة الرحم هي الملاذ الأخير لهؤلاء النساء، لأن عمليات زرع الرحم باهظة التكاليف وتحتوي على مخاطر.
تعود أول دراسة عن زراعة الرحم إلى الطبيبة النمساوية إميل كناور حيث قدمت دراسة عن زرع المبايض في عام 1998 وتمت تجربة تلك الدراسة على أرنب، واستمرت التجارب على الحيوانات منذ ذلك الوقت.
في عام 2010، أظهرت دياز غارسيا وزملاؤها في قسم أمراض النساء والتوليد بجامعة غوتنبرغ في السويد أول عملية زرع رحم ناجحة في العالم، في فئران، مع ذرية صحية.
في تركيا، في 9 أغسطس 2011، أجرى فريق من الأطباء في مستشفى أكدينيز الجامعي في أنطاليا أول عملية زرع رحم في العالم من أحد المتبرعين المتوفين. كانت المرأة التركية دريا سيرت البالغة من العمر 21 عامًا والتي ولدت بدون رحم، هي أول سيدة في التاريخ تحصل على رحم من متبرعة متوفية.
ويوم الجمعة الماضي وضعت مولودها الأول، وحسب البيان فإن جنس المولود ذكر.
معايير أخلاقية
ومع تنامي عمليات زراعة الرحم في العالم ظهرت مسائل أخلاقية مثل التضحية التي تقوم بها المتبرعة، وأيضًا في ما يتعلق بمبادئ الاستحقاق والعدالة.
ولتفادي هذه المسائل الأخلاقية وضعت “معايير مونتريال للجدوى الأخلاقية لزرع الرحم” في جامعة ماكجيل، ونشرت في الزراعة الدولية في عام 2012.
معايير مونتريال هي مجموعة من المعايير التي تعتبر ضرورية للتنفيذ الأخلاقي لعملية زرع الرحم لدى البشر، وفي عام 2013 تم نشر تحديث لـ “معايير مونتريال من أجل الجدوى الأخلاقية لزرع الرحم” في الخصوبة والعقم، وقد اقترح كمعيار دولي لتنفيذ أخلاقي لهذا الإجراء.
تحدد المعايير والشروط للمتلقية والجهة المانحة وفريق الرعاية الصحية على النحو التالي:
- المتلقية هي أنثى لا يوجد لديها موانع طبية للزرع، مع محاولة علاج الرحم الخاص بها أولًا، وأن تكون مناسبة للأمومة، ومناسبة نفسيًا، ومن المرجح أن تكون متوافقة مع العلاج، وواعية بمخاطر الإجراء.
- المتبرعة هي أنثى في سن الإنجاب دون أي موانع لهذا الإجراء الذي أنهى حملها وهي موافقة على التبرع بعد وفاتها. ويطلب عدم وجود إكراه وتكون المانحة سليمة من الناحية العقلية وتكون قادرة على اتخاذ قرارات مستنيرة.
- فريق الرعاية الصحية يجب أن يكون محافظًأ على الاستقرار المؤسسي وأن يقوم بتقديم موافقة مستنيرة لكلا الطرفين. ويطلب عدم وجود تضارب في المصالح، ويمكن حماية الهوية دون أن تتنازل المتلقية أو المانحة عن هذا الحق.