إزدياد معدل عدد حالات الانتحار في سوريا.. ظاهرة دخيلة على المجتمع السوري تعود أسبابها إلى الحالة الاقتصادية المتردية
يعد الانتحار ظاهرة دخيلة على المجتمع السوري الذي عرف أنه مجتمع محافظ، ولكن في السنوات الأخيرة ازدادت عدد حالات الانتحار المسجلة خصوصًا في مناطق النظام لتشكل هاجسًا كبيرًا لدى المواطنين.
أسباب الانتحار
تعد الأوضاع المعيشية المتردية التي تشهدها مناطق سيطرة النظام، وخصوصًا بعد الانخفاض الكبير في سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار، أحد أبرز العوامل التي دفعت العديد من الأشخاص إلى الإقدام على الانتحار.
معدل البطالة بين الشباب في سوريا وصل إلى مستويات غير مسبوقة، بالإضافة إلى إغراق الميليشيات الإيرانية السوق السورية بالمخدرات والازدياد الكبير بعدد المتعاطين بين الشباب.
الحالة النفسية للمقاتلين
الانتحار في صفوف جيش النظام، أحدى الطرق السريعة لإنهاء الخدمة المستمرة منذ تسع سنوات، حيث امتنع النظام عن تسريح الآلاف من الشباب الملزمين بأداء الخدمة العسكرية، وإجبارهم على المشاركة في عملياته العسكرية ضد قوات المعارضة السورية، إضافة إلى سوء المعاملة التي يتعرض لها العناصر داخل قطعهم العسكرية.
13 حالة انتحار تحت سن الـ 18
وفي حديث لمدير هيئة الطب الشرعي التابعة لنظام الأسد “زاهر حجو” مع إحدى الإذاعات المحلية، قال حجو إن عدد حالات الانتحار قد تجاوزت 50 حالة مسجلة منذ بداية العام الجاري، وأوضح حجو أن عدد الذكور المنتحرين قد بلغ ضعف الإناث، ونوه إلى وجود أكثر من 13 حالة انتحار لأطفال لم يتجاوزوا سن الثامنة عشرة.
ما هي طرق الانتحار؟
وأشار حجو إلى أن طرق الانتحار المستخدمة بين الشباب تنوعت ما بين إلقاء المنتحر نفسه من بناء عالي أو الانتحار عن طريق السموم أو الأدوية، وفي حالات قليلة سجل انتحار عن طريق الأسلحة النارية.