إصلاح نظام العدالة الجنائية.. خبراء مستقلون يحثون أمريكا على مكافحة التمييز العنصري
طالب ما يقارب 30 خبيرًا مستقلًا، الولايات المتحدة، بإصلاح نظام العدالة الجنائية في أعقاب موجة من عمليات قتل تعرض لها أميركيون سود، ويدخل ضمنها عمليات القتل على أيدي الشرطة الأمريكية.
مطالبات بتغيير جذري في أمريكا
وفي بيان لهم صدر يوم الجمعة، حثّ الخبراء السلطات الأمريكية على التصدي للعنصرية المنهجية والتحيز العنصري، وسنِّ قوانين تجرم التمييز العنصري وإصلاح النظام القضائي وسياسة الإفلات من العقاب المنتشرة في الولايات المتحدة، وإجراء تحقيقات مستقلة في حالات الاستخدام المفرط للقوة من قبل ضباط الشرطة.
جذور العنصرية
تعود الجذور الأولى للعنصرية للشرطة في الولايات المتحدة الأمريكية بدوريات الرقيق والسيطرة الاجتماعية، حيث كانت ممتلكات البشر من المستعبِدين “محمية” من خلال العنف ضد المواطنين المنحدرين من أصل أفريقي والإفلات من العقاب، ولا يزال هذا الإرث العرقي واضحاً في العمل الشرطي المعاصر.
وأدان الخبراء الذين يحققون في انتهاكات حقوق الإنسان مقتل أحمد أربري، وبرونا تايلور في شباط وآذار، وجورج فلويد، في 25 أيار الذي أشعل موته على يد الشرطة الاحتجاجات الجارية في جميع أنحاء الولايات المتحدة والعديد من المدن في العالم.
أحداث مشابهة
وأطلق ثلاثة رجال بيض النار على السيد أربيري، 25 سنة، أثناء ممارسته رياضة الركض بالقرب من منزله، بينما أصيبت السيدة تايلور، 25 سنة، في فراشها عندما داهمت الشرطة منزلها بالخطأ.
توفي جورج فلويد، 46 سنة، بعد أن ألقت الشرطة القبض عليه في مينيابوليس بتهمة استخدامه فاتورة مزورة، وأثار مقطع الفيديو الذي صورته امرأة لحادثة وفاة فلويد غضبا في جميع أنحاء العالم.
عمليات القتل استخفاف بحياة السود
وقال الخبراء إن عمليات القتل هذه تنطوي على إفلات من العقاب أواستخفاف بحياة الإنسان أو فساد، واستخدام الأماكن العامة لفرض السيطرة العرقية، في ظل وجود كل سمة من سمات القتل العشوائي في العصر الحديث.
وأضاف بيان الخبراء: “بالنظر إلى سجل الإفلات من العقاب حيال عنف عنصري من هذا النوع في الولايات المتحدة، لدى السود أسباب وجيهة للخوف على حياتهم”.
وأعرب الخبراء أيضاً عن قلقهم بشأن استجابة الشرطة للاحتجاجات مع نزول ملايين الأمريكيين إلى الشوارع.
وقالوا إن المظاهرات تميزت بالعنف والاعتقال التعسفي والعسكرة واحتجاز آلاف المتظاهرين. كما تم استهداف الصحفيين الملونين واحتجازهم، وتعرض بعضهم للعنف والمضايقة.
معايير مزدوجة
وأدان الخبراء المعايير المزدوجة لدى الحكومة الأمريكية ببيانهم، إذ قالوا: إن “تصريحات حكومة الولايات المتحدة التي تحرض وتهدد بالعنف ضد المتظاهرين تتناقض بشكل صارخ مع دعوات التساهل والتفاهم التي أصدرتها الحكومة في أعقاب احتجاجات، معظم من شارك بها من البيض، ضد قيود كوفيد-19 على خدمات مثل صالونات الحلاقة والمنتجعات الصحية”.
وعلاوة على ذلك، فإن قرار نشر القوة العسكرية ضد المتظاهرين “يتضمن صكوكا قانونية تُستخدم أساسا ضد المواطنين السود، ولكن نادرا ما تستخدم لصالحهم في حالات مماثلة”.
المصدر : أخبار الأمم المتحدة
مواضيع قد تهمك :
حركة “حياة السود مهمة” تقود الاحتجاجات في أمريكا
الرياضيون السود حصدوا الألقاب لأمريكا