إيران تبدي استعدادها للتفاوض مع واشنطن.. تعرف على نقاط الخلاف وأهم ما حصل بين الطرفين
في تطور جديد للخلاف الأمريكي الإيراني، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، استعداد بلاده للتفاوض مع الولايات المتحدة الأمريكية، بشرط اعتذار واشنطن وتعويض خسائر إيران في الفترة الماضية.
طريق للتفاوض مع أمريكا سهل
وخلال اجتماع للحكومة الإيرانية اليوم الأربعاء، قال روحاني إن “طريق التفاوض مع أمريكا سهل لكنه مشروط بعودة الأمريكيين إلى الاتفاق النووي”.
وأضاف الرئيس الإيراني “إذا كان الأمريكيون جادين في الدعوة للتفاوض ولا يكذبون فالطريق معبد وبدلًا من كل هذه التصريحات عليهم الاعتذار والعودة إلى المقررات الدولية وحينها سيرون كيف ستتحرك إيران في إطار العدالة والإنصاف والقانون والمقررات الدولية”.
وأشار روحاني إلى أن الدعوات التي تطلقها واشنطن للتفاوض مع إيران، هي محاولات لحل المشكلات الأمريكية الداخلية ولكسب الأصوات في الانتخابات.
روحاني يهاجم ترامب
وكان روحاني قد وصف، يوم أمس الثلاثاء، دعوة ترامب إيران للتفاوض بأنها “كذب على كذب”، مضيفًا أن واشنطن هي من “حطمت طاولة الحوار وأحرقت غرفة المفاوضات”، كما هاجم الرئيس الأمريكي واصفًا إياه بـ”قليل الخبرة” وأن الشعب الأمريكي بات يعرف ذلك.
ترامب يدعو إيران للتفاوض
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد حث السلطات الإيرانية على التفاوض بداية شهر تموز الحالي، حيث قال في تغريدة نشرها عبر حسابه في تويتر “إيران لم تنتصر أبدًا في أي حرب.. لكنها لم تخسر في أي مفاوضات”.
كيف بدأ الخلاف؟
منذ وصول دونالد ترامب إلى السلطة، تغيرت الكثير من الأمور في العلاقات الأمريكية الإيرانية، وعلى الأخص فيما يتعلق بالاتفاق النووي الإيراني الذي أبرم في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
ويعتقد محللون أن ترامب عقد صفقة منذ بداية توليه مع السعودية وإسرائيل لتقليص النفوذ الإيراني في المنطقة.
وأعلن ترامب رسميًا في أيار 2018 انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني، وقال إن الاتفاق ساهم في زيادة إنتاج إيران للصواريخ ذات الرؤوس النووية كما أنه لم يحد من دعم إيران للإرهاب في المنطقة، وأتبعها بفرض عقوبات قاسية على طهران، وصفها بأنها “الأقسى في التاريخ”، وهو ما فاقم الأزمة الاقتصادية الإيرانية.
مقتل الرجل العسكري الثاني في إيران
تصاعد الضغط السياسي الذي تمارسه واشنطن ضد طهران، وهو ما دفع الأخيرة إلى القيام بعدد من الحركات الاستفزازية ضد واشنطن، مثل الاقتراب من السفن الأمريكية في الخليج العربي، وحشد المتظاهرين أمام السفارة الأمريكية في بغداد ومحاولة اقتحامها، وقبلها الهجوم على قاعدة “كي وان” في كركوك وقتل مدني أمريكي وإصابة خمسة آخرين.
وفي صباح الجمعة 3 كانون الثاني من عام 2020 الجاري، نفذت القوات الجوية الأمريكية غارة على مطار بغداد، قتل فيها قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، وهو الرجل الثاني في إيران بعد خامنئي، إلى جانب مقتل 10 أشخاص في الهجوم بينهم نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس.
وتعد هذه العملية هي المرة الأولى التي تتعدى فيها واشنطن الخطوط الحمراء المرسومة منذ عقود مع طهران، وبعد عدة أيام ردت الأخيرة بإطلاق عشرات الصواريخ البالستية على أهداف أمريكية في العراق ومنها قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار، دون وقوع أي إصابات.