ابنة رئيس إيران السابق: حكومة طهران ليست دينية ولا ثورية
قالت فائزة هاشمي، البرلمانية السابقة وابنة الرئيس الإيراني الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني، إن طهران ليست حكومة دينية، ولا دولة ثورية، بحسب ما نقل عنها موقع راديو فردا.
وأضافت الهاشمي أن دعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب وغيره من القادة لحقوق المرأة في إيران يمكن أن يعزز حركة الحقوق، مطالبًة باستمرار هذا الدعم.
من هي فائزة رفسنجاني؟
وفائزة هاشمي من مواليد عام 1962، وهي ابنة الرئيس الإيراني السابق أكبر هاشمي رفسنجاني، كما أنها ناشطة في مجال حقوق الإنسان، وكانت نائبة في المجلس عن طهران في الفترة بين 1996-2000، والتي أسست خلالها جريدة المرأة زان، وتدرس حاليًا في جامعة برمنغهام في المملكة المتحدة.
وألقت فائزة كلمة خلال احتجاجات الانتخابات الإيرانية عام 2009، أمام حشد للمعارضة، ومنعت بعد ذلك من مغادرة البلاد، وقد ألقي القبض عليها مع أربعة من عائلتها، بعد المشاركة في مظاهرة بطهران في 20 حزيران، لكن أفرج عنها بعد ذلك بفترة قصيرة، كما أنها قضت ستة أشهر في السجن بسبب دعمها الحركة الخضراء الإصلاحية في عام 2009.
الدفاع عن حقوق المرأة الإيرانية
وأضافت هاشمي في مقابلتها: “هناك العديد من الحقوق التي تم إنكارها في العديد من المجالات، ولكن أهمها هي القوانين التمييزية المفروضة بعد الثورة الإسلامية والسقف الذي يمنع تقدم المرأة ومشاركتها الجادة في الحياة الاجتماعية”.
وأشارت إلى أن قضايا المرأة تحولت إلى مسائل سياسية وأمنية في السنوات الأخيرة، وأنه حتى مطالبة النساء بركوب الدراجات أو الذهاب إلى الملاعب يُنظر إليها على أنها مشكلات أمنية وجزء من الخطاب الاستخباري للبلاد.
الإصلاحيون الذكور غير معنيين بحقوق المرأة
وذكرت فائزة هاشمي التي كانت تعمل صحفية في أواخر التسعينات أن “العديد من الرجال الإصلاحيين في إيران لا يؤمنون بحقوق متساوية للنساء”، ولفتت إلى أن “حل مشاكل المرأة ليست من أولويات الإصلاحيين الذكور”.
وأضافت أن “الفهم الخاطئ للإسلام، والثقافة التي تسيطر على الذكور، والخوف من أن حرية المرأة ستحد من حرية الرجال، هي من بين العوامل التي تؤدي إلى التمييز ضدهم في إيران”، وطالبت النساء بمواصلة نضالهن من أجل حقوقهن على الرغم من أنه قد يكون صعبًا.
وبالإشارة إلى الطفرة الأخيرة في حوادث قتل بزعم “جرائم الشرف”، سُئلت عن بصيص أمل في حل مثل هذه المشاكل الاجتماعية، وقالت: “بصفتي نسوية إسلامية، لا أعتقد أن الإسلام الحقيقي هو ضد حقوق الإنسان. حتى عندما تكون هناك قواعد صارمة في مسائل مثل الميراث، فإن استخدام العقل يمكن أن يحل المشكلة”.
موقفها من الدعم الخارجي للحركة النسوية
أما عن رأيها حول تأثير استخدام إدارة ترامب للحركة النسوية الإيرانية لتبرير العقوبات على طهران، صرحت هاشمي: “المساعدة من الخارج مهمة. تركيز ترامب أو قادة آخرين على حقوق المرأة مهم، على الرغم من أن تأثير المنظمات الدولية أفضل من الحكومات في نجاح الحملات الحقوقية”.
وأكدت أن دعم ترامب لحقوق المرأة “لا يعني أن الناشطات الإيرانيات هن جواسيس يعتمدن على الولايات المتحدة، كما تتهمهن الحكومة أحيانًا، لكن الدعم من الخارج يقوي الحركات الحقوقية في إيران وهذا جيد”.
وعلى الرغم من أنها ترتدي الحجاب كامرأة مسلمة ولدت في أسرة رجال دين مسلمين، قالت إنها “لا تؤمن بالحجاب الإجباري”.