ازدياد نشاط تنظيم داعش.. لماذا يحاول التنظيم العودة إلى الواجهة وكيف يستفيد من طبيعة البادية السورية؟
ازداد نشاط تنظيم داعش في البادية السورية مؤخرًا والتي يسيطر عليها النظام السوري، وتمكن التنظيم من السيطرة على عدد من المواقع والقرى، مما دفع قوات النظام إلى شن عدة حملات عسكرية لوقف تمدده.
ما هي أسباب زيادة نشاطه؟
رجح محللون أن عودة نشاط تنظيم داعش في سوريا يعود إلى رغبة التنظيم المتشدد في فرض سيطرته على المنطقة، وإثبات وجوده بعد انحساره منذ ما يقارب العامين في سوريا والعراق.
وكثف التنظيم من هجماته في البادية السورية، مستهدفاً قوافل الميليشيات الطائفية القادمة من العراق والتي تمر عبر البادية السورية حيث ينشط التنظيم.
حملة عسكرية في ريف حماة
استعان نظام الأسد بميليشيات لواء القدس الفلسطينية، والتي أعلنت عن إطلاق حملة عسكرية لوقف تمدد التنظيم في ريف حماة الشرقي، وشارك الطيران الحربي التابع للنظام في عمليات التمشيط، والتي طالت عدة قرى ومواقع بالقرب من “عقيربات” في ريف حماة.
وقالت ميليشيات لواء القدس الفلسطينية إنها سيطرت على قريتي “الروضة” و”جنى العلباوي” في المنطقة ذاتها.
خسائر كبيرة للنظام في حرب البادية
يبدو أن التنظيم الذي يبرع في حرب الصحراء، كبد قوات النظام والميليشيات الموالية له خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، لاسيما في المنطقة الممتدة بين بادية ديرالزور وبادية حمص باتجاه الحدود مع العراق.
وبثت منصات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي تابعة لتنظيم داعش، مقاطع فيديو وصور أظهرت فيه قتلى وأسرى لقوات النظام والميليشيات الطائفية الموالية لها.
الطبيعة الجغرافية الوعرة للبادية السورية
يحاول تنظيم داعش الاستفادة من الطبيعة الجغرافية الصعبة للبادية السورية، والتي تمتد على مساحة واسعة بين محافظة حمص ودير الزور مرورًا بجبال الصفا بمحافظة السويداء ذات الطبيعة الوعرة المليئة بالكهوف، وهو الأمر الذي يؤمن تغطية مثالية لعناصر التنظيم.
كما يستفيد التنظيم من عدم قدرة النظام على تغطية المساحة الشاسعة للبادية، حيث يستطيع تمويه عرباته وعناصره وشن هجمات خاطفة ضد قوات النظام.