استبدال العملة التركية بالليرة السورية.. حل جذري لانهيار الليرة السورية في المناطق المحررة
أدى انهيار الليرة السورية إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية في مختلف المناطق السورية، وتتجه المناطق المحررة شمال غرب سوريا إلى التعامل بالليرة التركية بدلًا من الليرة السورية كأحد الحلول لوقف تذبذب الأسعار.
وصول كميات كبيرة من الليرة التركية
تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً تظهر كميات كبيرة من القطع النقدية التركية من فئات عدة، قالوا إنها دخلت للمناطق المحررة، لبدء التداول بها.
وتظهر الصور كميات كبيرة من الفئات النقدية الصغيرة من العملة التركية “ليرة واحدة – عشر ليرات – خمس ليرات – عشرين ليرة”، على أن يتم طرحها في الأسواق عبر “بنك شام” المتواجد بريف إدلب.
ومن المفترض أن يبدأ التعامل بالليرة التركية في الشراء والبيع والأجور، بعد توفر القطع الصغير من العملة التركية، كبديل عن الليرة السورية التي تشهد انهياراً كبيراً في الفترة الأخيرة، والتي قد تشهد انهيارات أكبر بعد تطبيق قانون “قيصر” على النظام السوري.
ضخ كميات كبيرة من العملة التركية
وسبق أن بدأت مراكز المديرية العامة للبريد التركية المعروفة بـ “PTT” المتواجدة في شمال حلب، بضخ كميات من العملة المعدنية من فئة الليرة، وذلك بعد عدة قرارات صادرة عن المجالس المحلية في المنطقة تقضي استبدال الليرة السورية بالليرة التركية.
الحكومة المؤقتة توافق
وقال رئيس الحكومة السورية المؤقتة التابعة للمعارضة السورية، عبد الرحمن مصطفى، إنه بعد تسارع انهيار الليرة السورية، تم تكثيف اللقاءات مع الأخوة الأتراك لتدارك الأمر والحفاظ على ما تبقى من مدخرات الأخوة المواطنين باتخاذ الخطوة الأولى في مسيرة ضخ الفئات النقدية الصغيرة من العملة التركية في الشمال المحرر وهي خطوة ستتبعها المزيد من الخطوات.
رفع القدرة الشرائية عند المواطن
وأضاف مصطفى أن المشروع ليس وليد اللحظة بل تم العمل عليه منذ أواخر العام 2019، ولكن كان يحتاج لمقومات وجهة توفر هذه المقومات مثل تركيا.
وأكد مصطفى أن الهدف ليس رفع الليرة السورية عن التداول وإنما المحافظة على القوة الشرائية للمواطن، إضافة لتوفير قطع نقدية من فئة الليرة التركية الواحدة للتداول اليومي، علمًا أن رواتب الموظفين في الحكومة والمجالس المحلية وفي الجيش الوطني كلها بالليرة التركية.
انهيار الليرة السورية
وتعاظمت الأزمة الراهنة مع غلاء المعيشة في مناطق شمال غرب البلاد تأثراً بانهيار الليرة السورية، خلق ذلك أزمات كبيرة في تأمين المدنيين قوت يومهم جراء ارتفاع الأسعار المتسارع وارتفاع البطالة وقلة الأجور التي تدفع بالليرة السورية.
يشار إلى أن الدولار الواحد تخطى عتبة الـ 2500 ليرة سورية في تداولات يوم الخميس، حيث تراوح سعر الصرف في العاصمة دمشق بين 2750 للمبيع، و2650 للشراء.