استمرار تحسن أسعارالنفط و تفاؤل بعودة التوازن للأسواق خلال شهرين
أغلقت أغلب البورصات الخليجية على ارتفاع في ختام جلسة أمس الإثنين، للجلسة الثانية على التوالي مع مواصلة صعود أسعار النفط بدعم تحسن الطلب نتيجة الفتح التدريجي لاقتصادات العالم وتخفيف قيود “كورونا”.
كما صعدت عقود النفط الآجلة، الثلاثاء، في تعاملاتها الصباحية، مدفوعة بتوقعات كبار المنتجين عودة التوازن للأسواق اعتبارا من حزيران/ يونيو المقبل.
ويتوقع خبراء ومراقبون عودة الأوضاع الطبيعية وميزان العرض والطلب للنفط، خلال الأسابيع والأشهر القليلة المقبلة، مع اتباع دول صناعية كبرى سياسات جديدة مخففة للقيود التي سادت خلال الشهرين الماضيين، ما يعني زيادة في الطلب على مصادر الطاقة.
إلا أن ارتفاع المخزونات لدى الدول بسبب الهبوط القياسي في الأسعار ما زالت عقبة أمام صعود أكبر في أسعار الخام، بعد أكثر من شهرين، شهدت خلالهما السوق العالمية تراجعا في الطلب وارتفاعا في المخزونات.
وتستمر موجة طويلة من الارتفاعات المتوالية للنفط ، ويعزى السبب إلى تقلص المعروض مع إعلان تخفيضات طوعية من السعودية بمقدار مليون برميل يوميا
ومن أهم الأسباب التي دعمت السوق النفطية أيضا تصريحات روسية تفيد بانخفاض إنتاجها النفطي مقتربا من هدفه البالغ 8.5 مليون برميل يوميا لشهري أيار وحزيران، بموجب اتفاق خفض المعروض مع منظمة البلدان المصدرة للبترول ” أوبك ” ومنتجين كبار آخرين .
ومن المعلوم أن كبار المنتجين في العالم اتفقوا في نيسان ، على خفض الإنتاج نحو عشرة ملايين برميل يوميا في أيار وحزيران .
وقد تهاوت أسعار النفط مع حرب أسعار بدأتها الرياض وموسكو خلال أبريل، بعد انهيار اتفاق سابق لخفض إنتاج النفط، دفع البلدين إلى زيادة الإنتاج، والبيع بأسعار مخفضة للحفاظ على حصصهما السوقية.