اغتيالات درعا.. 70 محاولة نجا منها 3 فقط.. من المسؤول عن هذه الحوادث المستمرة وما الغرض منها؟
قال “مكتب توثيق الشهداء في درعا” إن 70 محاولة اغتيال حصلت في المحافظة الجنوبية خلال شهر أيار الماضي، قتل على إثرها 53 شخصاً وأصيب 14 آخرين بينما كان عدد الناجين من محاولة اغتيالهم 3 أشخاص فقط.
وأشار التقرير إلى أن 28 مقاتلًا سابقًا في “الجيش الحر”، بينهم 16 ممن كانوا قد التحقوا بصفوف قوات النظام بعد عملية التسوية منتصف عام 2018
إطلاق النار المباشر وإعدام ميداني
ووفق الإحصائية جرت 33 عملية اغتيال عبر إطلاق النار المباشر، و20 بالإعدام الميداني، وتوزعت العمليات بشكل كبير في ريف المحافظة الغربي، حيث حدثت 39 عملية ومحاولة اغتيال، و20 في ريف درعا الشرقي، و11 في مدينة درعا.
بدأت الاغتيالات منذ عودة النظام
وتشهد محافظة درعا عمليات اغتيال مستمرة منذ سيطرة قوات النظام السوري، بدعم روسي، على محافظتي درعا والقنيطرة، في تموز 2018، حيث طالت عمليات الاغتيال عناصر سابقين في قوات المعارضة، وضباطًا وجنودًا تابعين لقوات النظام.
النظام أطلق سراح عدد كبير من عناصر داعش
وأشار ناشطون أن النظام أطلق سراح عدد كبير من عناصر داعش بعد اعتقالهم لفترة قصيرة و تسوية أوضاعهم، ولفتوا إلى أن التنظيم له دور كبير في عدد كبير من محاولات الاغتيال، وخاصة في المنطقة الغربية من المحافظة التي كان يسيطر عليها قبل التسوية.
النظام يتخلص من قادة الجيش الحر
ناشطون في الجنوب السوري قالوا إن قوات النظام تقوم بتنفيذ الكثير من العمليات للتخلص من قادة سابقين في الجيش الحر لا يزالون يرفضون الانصياع لقوات النظام والقوات الروسية، حيث رفض الكثير منهم التوجه إلى إدلب للقتال ضد الثوار.
إما الاعتقال أو الاغتيال
وكشف المكتب في توثيقه استمرار قوات النظام والأفرع الأمنية في درعا بعمليات الاعتقال والإخفاء والتغييب القسري، حيث اعتقل 21 شخصاً خلال الشهر الماضي، ولم يطلق سراح سوى 3 منهم، والإحصائية لا تتضمن المعتقلين بهدف سوقهم للخدمة الإلزامية والاحتياطية في قوات النظام.
وبيّن أن من بين المعتقلين ثلاث نساء وثمانية أطفال تحت سن 18، وبينهم سبعة مقاتلين سابقين في الجيش الحر ممن سووا أوضاعهم في وقت سابق.
كما أحصى المكتب اعتقال قوات النظام ثلاث سيدات وثمانية أطفال تحت السن القانونية خلال أيار الماضي، كما اعتقلت سبعة مقاتلين سابقين في “الجيش الحر”.
اغتيال أعضاء في اللجنة المركزية بدرعا
وشهد يوم الأربعاء الماضي 27 أيار، مقتل عدة أعضاء في اللجنة المركزية بدرعا وإصابة آخرين، نتيجة تعرّضهم لكمين عبر إطلاق نار كثيف بالقرب من معمل “الكنسروة” شمال بلدة “المرزيب”، من قبل مجموعة مسلّحة مجهولة.
وشنت اللجنة المركزية حملة مداهمة واعتقالات في بلدة “المزيريب” بريف درعا الغربي طالت عناصر سابقين في تنظيم داعش حيث دارت اشتباكات بين الطرفين بعد توجيه أصابع الاتهام لتنظيم الدولة بتنفيذ عملية الاغتيال.