اغتيال هشام الهاشمي.. كيف قتل وما علاقة الميليشيات الموالية لإيران بذلك؟
اتهم سياسيون وناشطون، جماعات موالية لإيران، بالمسؤولية عن اغتيال الخبير الأمني العراقي، والمتخصص في الجماعات الجهادية، هشام الهاشمي، والذي لاقى إدانة واستنكار عربي ودولي واسع.
كيف اغتيل الهاشمي؟
وفي منتصف ليل أمس الاثنين، أطلق ثلاثة مسلحين، يستقلون دراجة نارية، النار على الهاشمي بالقرب من منزله في حي “زيونة” في بغداد، مستخدمين أسلحة مزودة بكاتم للصوت.
ونقل الهاشمي إلى مستشفى “ابن النفيس” مع إصابات بالغة في الرأس والصدر، حيث توفي فيها.
مقرب من رئيس الوزراء العراقي
ولد هاشم الهاشمي في بغداد سنة 1973 وحصل على شهادة بكالوريوس في الاقتصاد، سجن في عهد صدام حسين وخرج عام 2002، وبعد غزو العراق انصرف الهاشمي إلى العمل في مجال الصحافة، ويعد الهاشمي من أبرز المحللين السياسيين والأمنيين في العراق، ولديه العديد من المقالات في مراكز أبحاث عراقية مختصة بالجماعات المتطرفة، ويعد الهاشمي من الشخصيات المؤثرة في العراق ويمتلك الكثير من المتابعين على منصات التواصل الاجتماعي.
كما يعد أحد المقربين من رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية BBC، والذي توعد عبر تويتر بـ “ملاحقة القتلة”.
ونشر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي تغريدة قال فيها إنه “لن يسمح بعودة الاغتيالات إلى المشهد العراقي”.
كما قال الكاظمي في بيان منفصل، إن الهاشمي كان من صنّاع الرأي في العراق، وأسهم في إغناء الحوارات السياسية والأمنية المهمة، كما ساند العراق في حربه ضد التنظيم.
اتهام ميليشيا حزب الله العراقي
رغم تبنى تنظيم داعش عملية الاغتيال، إلا أن الاتهامات وجهت إلى الميليشيات الموالية لإيران، وعلى الأخص ميليشيا حزب الله العراقي، وقال رئيس تيار مواطنون العراقي، غيث التميمي، عبر تويتر إن لديه وثائق تكشف قتلة الهاشمي، وطلب من رئيس الوزراء العراقي حمايته.
ثم نشر التميمي المحادثات التي جربت بيه وبين الهاشمي عبر تطبيق “الوتس أب”، وتظهر تلك المحادثات أن كتائب حزب الله العراقي هي من هددت الهاشمي باغتياله.
وقالت صحيفة الغارديان البريطانية إن الهاشمي “تلقى تهديدات من ميليشيات مدعومة من إيران” وهو ما أكدته أيضًا صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
وأضافت الغارديان أن الراحل أخبر مقربين منه بهذا الأمر، وتلقى نصائح قبل اغتياله بالانتقال إلى منطقة أربيل.
ردود فعل محلية ودولية
وأقالت وزارة الداخلية العراقية قائد الفرقة الأولى في الشرطة الاتحادية، عقب عملية الاغتيال.
فيما قالت مديرية الإعلام في هيئة الحشد الشعبي العراقي، إن الهاشمي اغتيل على أيدي جماعة إرهابية، وتقدمت بالعزاء للصحافة العراقية ومراكز البحث الاستراتيجية.
من جهتها قالت وكالة تسنيم الإيرانية إن سفارة طهران في العراق أدانت عملية الاغتيال، واصفةً إياه بالعمل الإجرامي.
ومن جهة أخرى، عبرت السفارة الأمريكية في بغداد “عن حزنها وصدمتها الشديدة لمقتل الهاشمي”.
فيما اعتبر السفير البريطاني في العراق، ستيفن هيكي، أن العراق فقد أفضل رجاله المفكرين الشجعان.