الإفراج عن مقاتلين موالين لإيران في العراق.. هل مارست إيران ضغوطًا على حكومة الكاظمي؟
أعلنت ميليشيا حزب الله العراقية الموالية لإيران، الإفراج عن عناصرها الذين اعتقلوا قبل أيام من قبل الحكومة العراقية على خلفية اتهامهم بشن هجمات صاروخية في بغداد.
عدم توفر الأدلة
وقالت وكالة رويترز عن مصدر شبه عسكري إن القاضي الذي استلم التحقيق قال إنه لا يوجد أدلة كافية لتوجيه التهم لعناصر ميليشيا حزب الله العراقي وارتباطه بشن هجمات صاروخية استهدفت المصالح الامريكية في العراق.
من جانبها، أوضحت وكالة الصحافة الفرنسية أن القاضي أعلن عن الإفراج عن 13 عنصرًا من ميلشيا حزب الله العراقي بكفالة، في حين أبقى على أحد العناصر بسبب وجود أدلة تربطه بالهجمات الصاروخية.
ويعتقد مراقبون أن طهران قامت بالضغط على حكومة الكاظمي للإفراج عن عناصر الميليشيا الموالية لها.
حزب الله يهدد بالقضاء
قال المتحدث العسكري لميليشيا حزب الله العراقية جعفر الحسيني لوكالة الصحافة الفرنسية، إن المقاتلين أطلق سراحهم لعدم ثبوت الأدلة على إدانتهم واعتبر أن التهم الموجهة إليهم “كيدية”.
وأشار الحسيني إلى أن الميليشيا تسعى لتقديم شكوى رسمية لدى القضاء ضد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بتهمة الاختطاف، وأكد الحسيني أنه “يجب أن تسود دولة القانون وليس دولة الأهواء الشخصية”، بحسب تعبيره.
بداية متعثرة لحكومة الكاظمي
منذ تشكيل الحكومة الجديدة في العراق حاول الكاظمي تقديم ضمانات للولايات المتحدة الأمريكية، وذلك لحماية مصالحها في العراق، في مقابل تقديم واشنطن الدعم الكامل للكاظمي.
في الوقت نفسه، يحاول الكاظمي الحفاظ على العلاقات مع الجارة إيران التي تمتلك أذرع قوية داخل العراق إن كان من الناحية العسكرية عن طريق الميليشيات الموالية لها، او عبر الأفراد والمسؤولين الموجودين في الحكومة ببغداد.
ويذكر أن قوات مكافحة الإرهاب العراقية قامت بمداهمة عدد من المقرات العسكرية التابعة لميليشيا حزب الله العراقي وبعض الميلشيات الموالية لإيران، واعتقلت عددًا من العناصر التابعين لها بتهمة شن هجمات صاروخية ضد المنشآت الحكومية والمصالح الأجنبية في العراق.