الاحتلال الإسرائيلي يرد على إطلاق صاروخين بقصف عدة مواقع للمقاومة الفلسطينية.. هل تحصل انتفاضة جديدة؟
قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة مواقع للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، مساء أمس الجمعة، وذلك ردًا على إطلاق صاروخين نحو أراضيها، في تصعيد جديد بخصوص قرار تل أبيب ضم أجزاء من الضفة الغربية.
ماذا استهدف الاحتلال؟
وشنت المقاتلات الإسرائيلية هجمات طالت عدة مواقع للمقاومة الفلسطينية في جنوب غزة، كما قامت مدفعية الاحتلال باستهداف نقاط رصد للمقاومة الفلسطينية شرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة.
بينما ألقت طائرة مسيرة إسرائيلية عدة قذائف على أراضي زراعية شرق دير البلح وسط القطاع، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات جراء هذا القصف.
رد على إطلاق صاروخين
أعلن جيش الاحتلال في بيان له عن قصف قواته عدة مواقع لفصائل فلسطينية في قطاع غزة، وقال جيش الاحتلال إن هذا القصف جاء ردًا على إطلاق صاروخين من القطاع باتجاه المنطقة المفتوحة قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضاف جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيانه أن المقاتلات هاجمت ورشة لإنتاج الصواريخ ومنشأة عسكرية تابعة لحماس، وأشار البيان إلى إطلاق صفارات الإنذار في مستعمرة سديروت القريبة من القطاع.
لم يتبنى أحد العملية
أعلنت حركة حماس أن القصف الإسرائيلي استهدف عدة نقاط ومواقع عسكرية تابعة للحركة، وأشارت الحركة إلى استهداف مواقع عسكرية لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، في حين تم استهداف أحد مواقع سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في منطقة دير البلح، وموقع عسكري آخر لها في خان يونس جنوب القطاع، ولم تعلن الفصائل الفلسطينية عن وقوع إصابات بين كوادرها، في حين لم يعلن أي فصيل مسؤوليته عن إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.
الانتفاضة من جديد
مع قرار الاحتلال الإسرائيلي ضم أراضي فلسطينية في الضفة الغربية، تشهد المنطقة حالة من التوتر الحذر بعد هدوء نسبي استمر لعدة أشهر منذ انتشار جائحة كورونا، في حين هددت المقاومة الفلسطينية “بشن حرب” في حال قامت إسرائيل بضم أجزاء من الضفة الغربية لها، وتوعدت حركة حماس الاحتلال الإسرائيلي بالندم على هذا القرار وأكدت على استمرار المقاومة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أكد إصرار إسرائيل على تطبيق قرار الضم.
ولفت مراقبون إلى وجود جدال كبير جدًا حول المناطق التي سيشملها القرار، وحجمه، معتبرين أن نتنياهو لم يحصل بعد على الضوء الأخضر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبدء عملية الضم، خاصة وأن القرار يواجه معارضة عربية ودولية وحتى من الداخل الإسرائيلي.
ودعا كتاب وناشطون إلى قيام انتفاضة جديدة في حل بدء إسرائيل بضم أي جزء من أجزاء الضفة الغربية، وهو ما يخشاه وزير الأمن الإسرائيلي، ورئيس الحكومة البديل بيني غانتس، الذي يعارض تطبيق القرار.