البرازيل تخسر مليون وظيفة و سدس شباب العالم بلا عمل بسبب كورونا..
قالت منظمة العمل الدولية في دراسة نشرتها الأربعاء، إن الشباب هم الضحايا الرئيسيون للركود الاقتصادي الذي سببه فيروس كورونا المستجدّ، مع وجود شاب واحد من بين كل ستة عاطلاً عن العمل.
ودعا المدير العام لمنظمة العمل الدولية “غاي رايدر” خلال عرضه لتقرير المنظمة ، الحكومات إلى “إبلاء اهتمام خاص بهذا الجيل المتأثر بتدابير احتواء الوباء، لتجنُّب تأثّره بالأزمة على المدى الطويل”.
وأوضح أن الشباب يتضررون من الأزمة بشكل غير متناسب، بسبب اضطراب سوق العمل ومجالَي التعليم والتدريب.
ووفقاً للدراسة التي أجرتها منظمة العمل الدولية فإن واحداً من كل ستة شباب استُطلعت آراؤهم توقَّف عن العمل منذ ظهور فايروس كورونا، بينما الذين احتفظوا بوظائفهم انخفضت ساعات عملهم بنسبة 23% حسب مدير عام منظمة العمل الدولية.
ورجح “غاي رايدر” أيضاً أن نحو نصف الطلاب الشباب سيتأخرون في إكمال دراستهم بينما توقع 10% منهم عدم تمكُّنهم من إكمالها.
وأضاف أيضاً إن الأزمة الاقتصادية التي تسببت بها جائحة كوفيد-19 تلحق الضرر بشكل خاص بالشباب بخاصة النساء على نحو أصعب وأسرع من الفئات السكانية الأخرى.
نشرت المنظمة تقريراً خلال شهر مارس/ أيار الماضي ذكرت فيه أن أزمة الوباء الذي اجتاح العالم ستتسبب في زيادة أعداد العاطلين عن العمل في العالم بنحو 25 مليون شخص.
في السياق نفسه، أكدت وزارة الاقتصاد البرازيلية أن البلاد خسرت 763 ألفاً و232 وظيفة صافية في الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام، بسبب فقدان أكثر من مليون وظيفة في مارس / آذار وأبريل/ نيسان مع انتشار أزمة فيروس كورونا.
وحسب أرقام أصدرتها الوزارة فإن أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية خسر أكثر من 860 ألف وظيفة في أبريل/ نيسان وأكثر من 240 ألف وظيفة في مارس/آذار.
يذكر أن منظمة العمل الدولية رصدت بالربع الرابع من عام 2019، انخفاضاً بنسبة 4.8% في ساعات العمل في الربع الأول من عام 2020 وهو ما يعادل 135 مليون وظيفة على أساس أسبوع عمل مدته 48 ساعة.
أما توقعات الربع الثاني من السنة، فوُصفت بأنها “كارثية” إذ يُتوقع أن تنخفض ساعات العمل بنحو 10.7%، ما يعادل 305 ملايين وظيفة بدوام كامل.