التعفيش يطال كابلات الكهرباء في سوريا للحصول على النحاس

عانى المواطن السوري طوال فترة الحرب في البلاد من القتل والتشريد والتعفيش ومصطلحات لا تنتهي لغوياً وقد دفع أثمانا باهظة، جعلته في صراع يومي مع لقمة العيش، ودقائق الكهرباء القليلة .

ومصطلح ”التعفيش” هو مصطلح في اللهجة السورية الغنية بمفرداتها والتي تتأقلم حد الألم مع كل ما هو طارئ، ومعناها في اللغة، السرقة وبالحقيقة يحصل في سوريا بالتعاون مع ضباط وعناصر الأسد الذين يعتبرون رؤوساء العصابة في هذا الأمر.

ومع الانتهاء من التعفيش الذي ازدهر في الحرب السورية من قبل قوات النظام وميليشياتها حيث قاموا بسرقة كل شيء في المنازل والمحلات والمزارع وغيرها من موارد رزق المواطن السوري فبدأ “المعفشون” بالبحث عن مصادر سرقة جديدة في سوريا.

فكر المعفشون بفكرة جديدة مع ارتفاع الأسعار وتجاوز كيلو النحاس حد العشر آلاف ليرة سورية كانت الأكبال الكهربائية هي الهدف يسرقونها ويحرقونها ثم يبيعونها، علماً أنها تكلف نظام الأسد عشرات أضعاف ما يحصل عليه هؤلاء السارقون العاجز عن سد النقص بفضل استنزافه جميع الموارد في الحرب السور

وقامت قيادة شرطة اللاذقية بالقبض على أغلب المطلوبين ممن يتم إلقاء القبض عليهم بجرم سرقة الأكبال الكهربائية، يقرون بأن الحصول على مادة النحاس هو السبب الرئيسي للسرقة. حسبما ذكرت مواقع موالية على حد تعبيرهم

وتضيف المواقع الموالية حسب اعترافاتهم فإنهم يحصلون على مادة النحاس ويقومون بصهرها ومن ثم بيعها بالكيلو غرام، وقد وصل سعر الكيلو الواحد من النحاس حوالي 12 ألف ليرة سورية.

وبالنهاية الشعب السوري هو الضحية بسبب إجرام الأسد ومافعله في البلاد فأصبح الحلم في سوريا الحصول على الماء والكهرباء وكل ماحصل ومايحصل نظام الأسد هو المسؤول .

رغد الحاج

صحفية مهتمة بالشأن السوري الفني تعمل على إضافة قيمة مضافة للأخبار فى موقع المورد، عملت سابقا على تغطية أحداث ومؤتمرات فنية حدثت في سوريا قبل عام 2011 وكانت مراسلة لمجلة الفن في سوريا.
زر الذهاب إلى الأعلى