التوتر بين تركيا واليونان… أجراس الحرب تقرع ام مجرد حرب كلامية؟
تصاعد التوتر بين تركيا واليونان مؤخرًا، حيث بلغت حدة التوتر إلى التهديد بشن حرب عسكرية بين أنقرة وأثينا، رغم الدعوات التي أطلقتها الدول الأوروبية لضبط النفس.
أسباب الخلاف
أعلنت أنقرة عن رغبتها بالبدء بالتنقيب على النفط قرب جزيرة “كريت” وهي تعد منطقة متنازع عليها بين البلدين، وجاءت عملية التنقيب بعد إجراء اتفاق بين تركيا وحكومة الوفاق الليبية، مما أدى إلى تصاعد حدة التوتر بين تركيا واليونان.
تبادل التهديدات
بعد تصاعد التوتر بين تركيا واليونان، أطلق وزير الدفاع اليوناني عدة تصريحات وصلت لحد التهديد بشن عملية عسكرية ضد تركيا في حال استمرت أنقرة بخطتها للتنقيب عن النفط في البحر المتوسط.
ومن جانبه قال الرئيس التركي في رده على وزير الدفاع اليوناني:”سفن التنقيب التركية هناك سترافقها السفن الحربية والطائرات، وأي خطأ ترتكبه اليونان ستتلقى جزاءه”.
العلاقات اليونانية والتركية
تعيش العلاقات اليونانية التركية حالة من التوتر الذي ينبع من الخلافات التاريخية بين البلدين على الحدود البرية والبحرية والمجال الجوي وملف جزيرة قبرص، وملف اللاجئين، ومؤخرًا بدأت مشكلة التنقيب عن النفط في البحر المتوسط تطفو على السطح.
أحداث سابقة
هذا وقد تعددت الحوادث التي كانت تنبئ بحدوث صدام عسكري بين البلدين، حيث قامت تركيا بإسقاط طائرة مروحية يونانية مما أدى إلى مقتل 3 ضباط كانوا على متنها في عام 1996.
وفي العام الماضي أسقطت تركيا طائرة حربية يونانية وقتل قائدها بعد اعتراض الطيران الحربي التركي لها.
الخوف من مواجهة عسكرية
بعد ازدياد حدة التوتر بين تركيا واليونان، ظهرت تطفو على السطح عدة سيناريوهات للمواجهة العسكرية المحتملة بين البلدين، فيما يرى محللون إن أي مواجهة قد تقع ستؤدي إلى حرب شاملة في المنطقة.
وخفف آخرون من أهمية التهديدات المتبادلة بين أنقرة وأثينا، فرغم أن اليونان عضو في الاتحاد الأوروبي، ولكن تعد تركيا شريكًا قويًا في حلف الناتو ولا يوجد مصلحة لأي دولة بالتدخل لصالح أي طرف من أطراف النزاع المحتمل.
تركيا القوية
يبدو أن الإنتصارات التي حققها الجيش التركي في المنطقة، وخصوصاً في المعارك التي شارك بها في سوريا وليبيا، قد تدفع أثينا إلى التفكير ملياً قبل أن تشن حرباً على تركيا، بينما تعيش اليونان حالة من الضعف الاقتصادي والعسكري قد لا تستطيع من خلالها مواجهة دولة قوية مثل تركيا.