الداخلية الألمانية: نصف طالبي اللجوء بدون أوراق ثبوتية
“بدون وثائق تثبت أصلهم واسماءهم”، هذا هو حال نصف طالبي اللجوء الذين قدموا إلى ألمانيا العام الماضي، حسب تقرير من الداخلية الألمانية، والهويات غير الواضحة تجعل البت بطلب اللجوء أكثر صعوبة، حسبما أكدت سياسية ألمانية.
أشارت الحكومة الفيدرالية إلى أسباب محتملة مختلفة لنقص أوراق الهوية: على سبيل المثال، مشاكل في نظام التسجيل في بلد المنشأ، وفقدان الوثائق أثناء الهروب، وجمع الأوراق من قبل المهربين.
لم يقدّم نصف طالبي اللجوء البالغين في العام الماضي أي وثائق تثبت بشكل قاطع أصلهم واسماءهم وتاريخ ميلادهم، وجاء في رد وزارة الداخلية الألمانية على طلب إحاطة من النائبة البرلمانية عن الحزب الديمقراطي الحر، ليندا تويتبرج، أنه “في عام 2020 بلغت نسبة طالبي اللجوء الراشدين غير الحاملين لأوراق ثبوتية 51.8 بالمئة”.
وقالت تويتبرج في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): “حقيقة أنه لا يمكن التحقق من هوية نصف المتقدمين بطلبات لجوء على أساس الوثائق ذات الصلة يمثل تحدياً كبيراً لنظام اللجوء لدينا المخصص لأولئك الذين يحتاجون إلى الحماية من الاضطهاد السياسي”.
وأشارت الحكومة الفيدرالية إلى أسباب محتملة مختلفة لنقص أوراق الهوية: على سبيل المثال، مشاكل في نظام التسجيل في بلد المنشأ، وفقدان الوثائق أثناء الهروب، وجمع الأوراق من قبل المهربين. كما يتخلص بعض المتقدمين عن عمد في أوراقهم، أحيانًا بناءً على نصيحة المهربين، “من أجل زيادة فرص إجراء اللجوء المفترض”.
وفي العام الماضي، تقدّم 102 ألف و581 أجنبياً بطلب لأول مرة للحصول على اللجوء في ألمانيا، وكان من بين هذه الطلبات 26 ألفاً و520 طلباً يتعلق بأطفال وُلدوا في ألمانيا دون سن عام واحد، وتراجع عدد الطلبات على نحو كبير مقارنةً بعام 2019 بسبب جائحة كورونا، ووفقاً لبيانات الحكومة الألمانية، فحص المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين 190 ألفاً و608 وثائق هوية من طالبي اللجوء للتأكد من صحتها في عام 2020.
إخفاء الهوية يُصعب البت بطلب اللجوء
ورداً على سؤال عن عدد المتقدمين بطلبات لجوء بوثائق مزورة، ذكرت الحكومة أن وحدة المراجعة في المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين اعترضت على 4488 وثيقة، ما يعادل حوالي 2.36% من الوثائق المقدمة، ومع ذلك، أشارت وزارة الداخلية إلى أنه في بعض الحالات يتم فحص عدة مستندات من مقدم الطلب، ما يعني أنه لا يمكن استخلاص استنتاجات حول العدد الدقيق لمن يقدمون أوراقاً مزورة من هذه النسبة.
وبغض النظر عن أسباب عدم تمكن إظهار أوراق ثبوتية، قالت تيوتبيرج إن الهويات غير الواضحة جعلت اتخاذ القرار المناسب في إجراءات اللجوء أكثر صعوبة، فالبت بطلبات اللجوء يفرض، ولأسباب أمنية، إجراء توثيق لهوية الشخص في البيانات الأوروبية.
وجدير بالذكر أن الحكومة الفيدرالية وحكومة الولايات يدرسون قضايا لـ13 من أصل 72 “إسلاميًا” سوريًا، لا يملكون وثائق هوية، وتقدموا بطلبات لجوء عام 2020، ولا يزال هناك شك في هويتهم، وفقًا لوزارة الداخلية الاتحادية.
وتعزز مجموعة العمل لـ “الإجراءات المصاحبة بموجب قانون الأحوال الشخصية”إنهاء الإقامة للأجانب “ذوي الخلفية الإسلامية المتطرفة.”
المصدر: DW