الولايات المتحدة : اشتداد الاحتجاجات في العاصمة واشنطن وترامب يدخل ملجأ الطوارئ
لليلة السادسة على التوالي، الشرطة الأمريكية أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق حشود من الناس الذين تجمّعوا خارج البيت الأبيض ، وهم يهتفون ويشعلون النيران ويحملون لافتات احتجاجيّة على خلفية وفاة جورج فلويد الأمريكي من أصول إفريقية أثناء محاولة توقيفه . اضطر بسببها ترامب الدخول إلى ملجأ الطوارئ .
احتجاجات جورج فلويد – ترامب في ملجأ الطوارئ
وردت تقارير عن نقل الرئيس دونالد ترامب إلى مخبأ للطوارئ في البيت الأبيض نظرا لمخاوف من تعرضه للخطر من قبل المتظاهرين.
و أمضى ترامب نحو ساعة في مخبأ الطوارئ ، و يظهر ذلك حجم المظاهرات و المخاوف لدى المسؤولين الأمريكيين .
وأطلقت الشرطة بالقرب من البيت الأبيض الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين أضرموا النيران وألقوا الحجارة على ضباط مكافحة الشغب.
ونشر الرئيس إثر ذلك عددا من التغريدات على تويتر ضد خصومه السياسيين، وألقى باللوم على جماعات يسارية وجماعات فوضوية في أحداث العنف التي تشهدها البلاد . ويعتزم ترامب تصنيف حركة أنتيفا اليسارية كحركة إرهابية .
من هو جورج فلويد ؟
ولد جورج فلويد في ولاية كارولينا الشمالية وكان يبلغ من العمر ستة وأربعين عاما. ولديه ابنة عمرها ست سنوات تعيش مع والدتها في مدينة هيوستن . وصفته زوجته روكسي واشنطن في حديث إلى صحيفة “هيوستن” بالأب “الجيد” لابنتهما.
و كان أصدقاؤه ينادونه بـ” فلويد العملاق” ، إذ عاش لحظات سعيدة خلال سنوات مراهقته في هيوستن ، حيث لعب كرة القدم الأمريكية في بطولة ولاية تكساس عام 1992.
إحصائيات ما بعد جورج فلويد
وتظهر بيانات نشرتها صحيفة “واشنطن بوست”، أنّ 1014 شخصاً أسودا، قتلوا على يد الشرطة في عام 2019. وتبيّن عدّة دراسات أن الأمريكيين السود، أكثر عرضة لأن يقعوا ضحايا للشرطة مقارنة بالأعراق الأخرى.
وأعلنت منظّمة Mapping Police Violence غير الحكومية، في دراسة أجرتها، أنّ السود يقتلون على يد الشرطة، أكثر بثلاث مرات من البيض. وحفّزت وحشية الشرطة ردود فعل مثل حراك “حياة السود مهمّة #BlackLivesMatter” الذي انطلق عام 2013، وقد لقي دعماً علنياً من بعض المشاهير، من بينهم المغنية بيونسيه، ونجم كرة السلة ليبرون جايمس.