انتحل صفة لاجئ سوري …ألمانيا تعتزم محاكمة ضابط سابق بتهمة الإرهاب
تعتزم المحكمة الإقليمية العليا في مدينة فرانكفورت الألمانية بدء محاكمة ضابط سابق في الجيش الألماني بتهمة الإرهاب في أيار المقبل.
وقد أعلنت المحكمة أمس الثلاثاء أن المحاكمة الرئيسية للملازم الأول السابق فرانكو أ. ستبدأ في 18 أيار المقبل.
ويواجه فرانكو أ، الذي يقف وراء قضية غريبة لطخت سمعة الجيش وأجهزة الهجرة في 2017، خصوصا تهمة “التحضير لعمل عنف خطير يمس بأمن الدولة”. وكان قد أفرج عنه في نهاية عام 2017 لعدم كفاية الأدلة.
وطالت الإجراءات منذ ذلك الحين رغم صدور الاتهام. وأوقف هذا الضابط الذي يحمل رتبة ملازم ويعمل في قاعدة إيلكيرش الفرنسية الألمانية قرب ستراسبورغ في فرنسا، في نيسان 2017.
وتحدثت المحكمة الاتحادية في كارلسروها إنه كان “يخطط لهجوم يستهدف مسؤولين سياسيين وشخصيات عامة” متظاهرا بأنه لاجئ.
وقد حصل هذا الرجل الذي يبلغ الآن 32 عامًا، على سلاح ناري لهذا الغرض كما سرق أيضًا ذخيرة من الجيش الألماني وكان يملك بندقيتين ومسدسا بدون ترخيص.
ومن المرجح أنه كان ينوي استهداف وزير الخارجية الحالي هايكو ماس الذي كان يومها وزيرا للعدل ونائبة رئيس البرلمان الألماني كلوديا روث، بالإضافة إلى ناشطة في مجال حقوق الإنسان.
ويشار إلى أنه كان يعيش حياة مزدوجة زاعما أنه طالب لجوء سوري. وتمكن من دون أن يتحدث اللغة العربية من تقديم طلب لجوء منتحلا اسم “ديفيد بنيامين” والحصول على حق الإقامة وعلى الإعانة التي يتمتع بها اللاجئون.
ويذكر أن الفضيحة سلطت الضوء على الخلل الحاصل في معالجة أكثر من مليون طلب لجوء منذ تدفق اللاجئين في 2015 و2016 وقد أكدت السلطات الألمانية مرارا أنها تدقق في الملفات تدقيقا صارما.
كذلك اتُهم الجيش الألماني بعدم محاربة الأفكار اليمينية المتطرفة داخله بما فيه الكفاية. وعُثر على رسائل معادية للأجانب في هاتفه الخلوي، وعلى تقرير جامعي أعده كذلك ويتضمن تعليقات شعبوية ومتطرفة.
دفعت هذه القضية وزيرة الدفاع آنذاك، أورزولا فون دير لايين، رئيسة المفوضية الأوروبية الآن، إلى تشديد القبضة على الجيش الألماني، الأمر الذي أثار ضدها انتقادات في صفوف العسكريين.