بعد حصار “رامي مخلوف” حملة إعلامية تستهدف واجهة النظام العسكرية “سهيل الحسن”.. هل هناك استهداف منظم لرموز النظام؟
تصاعدت حملة إعلامية من ميليشيات سورية موالية لإيران، ضد قائد “قوات النمر” العميد سهيل الحسن، الملقب بـ” النمر “، والذي يحظى بدعم روسي وشارك في لقاءات الرئيس فلاديمير بوتين في قاعدة حميميم نهاية عام 2018.
مقرب من “النمر” أصبح مليونير
نشرت صفحة “قوات الدفاع الوطني” في موقع فيسبوك تقريراً بعنوان: “قائد فوج في قوات النمر… عراب التعفيش وأمير حواجز الإتاوات”.
وقالت شبكة “نحن البلد” في حسابها على فيس بوك إن أحد قادة قوات النمر، ويدعى سامر إسماعيل، تحول خلال سنتين أو أكثر، إلى قائد فوج الحيدرات -وهو أحد تشكيلات قوات النمر- من شخص بالكاد يملك ثمن غرفة إلى واحد من أصحاب مليارات الليرات السورية، وصار أحد أبرز وجوه الحرب وتجارها خلال السنوات الماضية، يضرب بسيف السطوة والنفوذ والسلاح والتهديد والاستيلاء.
وأضافت الشبكة: إن إسماعيل يعرف بقربه من النمر، وأنه أحد أذرعه في حمص. وتتبعُ سامر إسماعيل مجموعة واسعة من الحواجز في المنطقة الوسطى، مهمة تلك الحواجز فرض رسوم وأتاوات كبيرة على الآليات والشاحنات.
وختمت الشبكة قولها: بإن هذه المجموعات تمتهن التعفيش، وتقتضي مهمتها دخول المناطق المحررة وإفراغها من كل ما يُمكن بيعه، وقد خصص لهذا العمل مجموعة واسعة من سيارات الدفع الرباعي والشاحنات والعربات المصفحة والمُعفِّشين المزوَّدين بمختلف أنواع السلاح”.
رامي الطبل سائق تحول إلى تاجر حرب
كما نشرت صفحة الدفاع الوطني تقريراً عن “رامي الطبل، التابع للنمر، سائق الصهريج الذي تحول إلى تاجر حرب للمازوت والغلاء”، وأشارت إلى أن فؤاد عندان مدير مكتب “النمر” هو صهر الطبل.
هل إيران تقف وراء الحملة ضد “النمر”؟
ويذكر أن قوات الدفاع الوطني قد ساهمت إيران بتشكيلها في نهاية 2012 في نسخ لتجربة “باسيج” الإيرانية، حيث قامت بتجنيد ميليشيات سورية للقتال إلى جانب قوات النظام ضد فصائل الثورة، إضافة إلى ميليشيات أخرى غير سورية، ويعتقد مراقبون أنها تتنافس مع قوات “النمر” التي تحظى برعاية روسية من قاعدة حميميم.
من هو سهيل الحسن؟
ولد سهيل الحسن في العاشر من حزيران سنة 1970، ويلقب بـ “النمر”، هو عميد في الجيش السوري، وينحدر من الطائفة العلوية، يعمل حاليًا قائدًا لقوات النمر والتي تمت تسميتها مؤخرًا الفرقة 25 مكافحة إرهاب.
تخرج من أكاديمية القوات الجوية السورية في عام 1991، وخدم في العديد من الوحدات التابعة للقوات الجوية السورية وقوات الدفاع الجوي، وأكمل عدة دورات تدريبية.
بعد ذلك انضم إلى دائرة الاستخبارات التابعة للقوات الجوية، حيث كان مسؤولًا عن تدريب عناصر قسم العمليات الخاصة خلال الصراع السوري.
سهيل الحسن منافس بشار الأسد على السلطة
ويعتبر سهيل الحسن جزء من الجيل الجديد من قادة قوات الأسد الميدانيين الذين برزوا خلال الحرب، و ادعت صحيفة “لوموند” الفرنسية أنه قد يكون منافسا للأسد على رئاسة سوريا.
ووصف محللون سهيل الحسن بأنه يفضل روسيا لتصبح الحليف الرئيسي للنظام السوري وليس إيران، ويتناقض موقفه هذا مع ماهر الأسد رئيس الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة الذي يقال إنه يفضل إيران.