بعد سبع سنوات على ارتكابها مجزرة عامودا.. الوحدات الكردية تعترف بمسؤوليتها وتبدي استعدادها لتعويض عوائل الضحايا
أصدرت الوحدات الكردية المنضوية تحت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” اليوم السبت، بيانًا اعترفت فيه عن مسؤوليتها بمجزرة عامودا قبل سبع سنوات.
تفاصيل المجزرة
قامت الوحدات الكردية باعتقال 3 ناشطين سوريين في مدينة عامودا أثناء خروجهم في مظاهرات ضد نظام الأسد.
وعلى إثر عملية الإعتقال قام العديد من الناشطين في المدينة بالإضراب عن الطعام، بينما فرضت الوحدات الكردية طوقًا حول المدينة ومنعت الدخول والخروج ومنها.
وفي 27 حزيران 2013 خرج أهالي عامودا في مظاهرات مطالبين الوحدات الكردية بإطلاق سراح الناشطين الثلاثة، حيث واجهت الوحدات الكردية بإطلاق الرصاص الحي عليهم، وسقط على أثرها 6 شهداء في صفوف المتظاهرين وأصيب آخرون.
الاعتراف بالمسؤولية
بعد مرور سبع سنوات على مجزرة عامودا، أعلنت القيادة العامة للوحدات الكردية أن ما حدث في يوم 27 حزيران عام 2013 هو “فاجعة تسببت بضرر كبير لأهلنا، ويجب ألا يتكرر ذلك في تاريخ الكرد”، بحسب ما نقلته وكالة “هاوار“.
وأكد الناطق الرسمي للوحدات الكردية نوري محمود أن الوحدات الكردية تتحمل مسؤولية ما حدث، في حين اعتبر نوري أن ما حدث يوم 27 حزيران في عامودا هو “خطأ كبير” أودى بحياة أبرياء على حد قوله.
تعويض أهالي الضحايا
وأعلن قائد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” مظلوم عبادي عن جاهزيته للاعتذار والتعويض المادي والمعنوي لأهالي ضحايا مجزرة عامودا التي ارتكبتها الوحدات الكردية قبل سبع سنوات، وكان ذلك في اجتماع اللجنة المكلفة بعقد الصلح بين الوحدات الكردية وأهالي عامودا.
وأضاف عبدي “نتطلع لحل كافة القضايا وإزالة العقبات والعثرات أمام الوحدات الكردية”، وأشار عبدي إلى أن القيادة العامة للوحدات الكردية وافقت على جميع البنود التي توصلت إليها لجنة الصلح بقضية مجزرة عامودا.
هذا وتشهد مناطق الإدارة الذاتية في شمال سوريا عدة محاولات من الإدارة الذاتية لإعادة العلاقات مع جميع الأطراف الكردية، وتجري في الوقت ذاته حوار مع المجلس الوطني الكردي المنضوي في الائتلاف السوري المعارض، وعقدت اتفاق مبدئي ملزم حول التفاهم على مشروع ورؤية سياسية موحدة برعاية أمريكية فرنسية.