بوغدانوف يلتقي معاذ الخطيب.. ما الذي يجري في كواليس القضية السورية؟
سافر نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، إلى الدوحة للقاء الرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري المعارض، ورئيس حركة سورية الأم أحمد معاذ الخطيب.
وجرى نقاش بين بوغدانوف والخطيب حول الأزمة السورية وأفق الحل، وتبادل الطرفان وجهات النظر للخروج بحل سلمي للأزمة السورية.
تبادل صريح ومعمق لوجهات النظر
ونشرت الخارجية الروسية بيانًا اليوم الأربعاء، أكدت فيه أنه جرى “تبادل صريح ومعمق لوجهات النظر حول تطورات الوضع العسكري والسياسي والإنساني في سوريا”.
وأضاف البيان أنه تم التأكيد على عدم وجود بديل عن التسوية السياسية للأزمة التي طال أمدها في سوريا، من خلال الحوار الشامل بين الأطراف السورية، على أساس بيان جنيف في 30 حزيران عام 2012، وقرارات مجلس الأمن الدولي بهذا الشأن، وقرارات المجموعة الدولية لدعم سوريا.
الخطيب يطالب بوقف القصف الجوي
وأصدر الخطيب من جهته بيانًا قال فيه إن الاجتماع كان بطلب من الجانب الروسي، وتم خلاله تقييم الوضع في سوريا والمنطقة، خاصة بعد الاتصالات الإقليمية والدولية الأخيرة.
وأشار أيضًا إلى أن الجانب الروسي أكد التزامه بوحدة الأراضي السورية، وحل سياسي بين السوريين، وضرورة استئناف المفاوضات وفقًا لقوانين الشرعية الدولية.
وأكمل الخطيب في بيانه أنهم طالبوا بوجوب وجود تهدئة لكافة العمليات العسكرية، ووقف القصف الجوي في كل سوريا، خاصة حلب وإدلب ومناطق ريف دمشق.
كما طالب معاذ النظام برفع الحصار عن المناطق المحاصرة، وإدخال المساعدات الإنسانية وفق قرار مجلس الأمن 2254، وموجبات القانون الدولي الإنساني.
وأخيرًا أكد الخطيب عدم جواز إبرام أي اتفاقيات أو تفاهمات بين الدول الإقليمية أو الدولية في ما يتعلق بسوريا، إلا بوجود “قوى الشعب السوري وثورته”، وبما يحقق تطبيق قرارات الشرعية الدولية في الانتقال السياسي، وبما يحفظ وحدة الشعب والأرض في سوريا.
اتصالات مكثفة
وقال الخطيب في اتصال هاتفي لوكالة “زيتون” أنه أجرى خلال الشهر الماضي عدة لقاءات مع مسؤولين أمريكان وروس.
وأوضح أنه لا يوجد رؤية واضحة عند الدول حتى الآن لطريقة الخروج من الوضع في سوريا، مشيرًا إلى أن ذلك يحتاج إلى أربعة شروط.
ولخص تلك الشروط بالقول: “وجود إرادة وطنية من قبل كل الأطراف وإنهاء العلوية السياسية وقانون يخضع له الجميع وعدالة انتقالية لكل السوريين”.
هل تبحث روسيا عن مخرج من عقوبات قيصر؟
رأى سمير نشار المعارض السوري المعروف، أن روسيا بدأت تبحث عن حل سياسي في مواجهة تحديات قانون قيصر بما يفرضه من واقع جديد في سوريا.
وأشار نشار إلى أن معاذ الخطيب يرى أن حل الأزمة السورية يأتي من موسكو ولذلك فإن روسيا تجد أن الحوار مع الخطيب، ربما يكون مفيدًا لها وللنظام السوري.
وفي منشوره على صفحته في موقع فيسبوك، طالب نشار، معاذ بالحذر وقال له: “خليك حذّر إذا بتريد”.
أمّا زهير سالم الناطق الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين، فقد دعا المعارضة السورية إلى عدم تضخيم الحدث وقال: “لا تكبروها”، وأضاف أنّ الروس يقابلون كل من يطلب مقابلتهم من شخصيات المعارضة، وعلى مستوى بغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي.
حول لقاء الشيخ معاذ الخطيب بغدانوف : لا تكبروها …
الروس يقابلون كل من يطلب مقابلتهم من شخصيات المعارضة وعلى مستوى…تم النشر بواسطة زهير سالم في الأربعاء، ٢٤ يونيو ٢٠٢٠
وقال سالم: “معاذ الخطيب رجل كبير له احترامه وله حضوره. أنا لا أخاف منه بل أخاف عليه. وأدعو له بالحفظ والتوفيق”.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أعلن، الاثنين الماضي، أنه سيقوم بجولة في الشرق الأوسط، تتضمن العاصمة القطرية الدوحة، يلتقي خلالها ممثلين عن المعارضة السورية ومسؤولين قطريين، لبحث تطورات الأزمة السورية.
ومن المقرر أن تشمل جولة نائب وزير الخارجية الروسي زيارة للأردن يلتقي خلالها قيادات أردنية وفلسطينية، وزيارة للسعودية للقاء مسؤولين سعوديين ويمنيين.