تداعيات كورونا وأسعار النفط تدفعان الاقتصاد السعودي للانكماش بنسبة 1 بالمئة
وسط التأثيرات الناتجة عن تراجع أسعار النفط وتداعيات فيروس كورونا، انكمش الاقتصاد السعودي بنسبة 1 بالمئة في الربع الأول من العام الجاري.
ما هي أسباب الانكماش
بحسب بيانات الهيئة العامة السعودية للإحصاء فإن سبب الانكماش في الاقتصاد السعودي يعود إلى انخفاض النمو في القطاع النفطي بمقدار 4.6 في المئة، على الرغم من تحقيق القطاع الغير نفطي ارتفاعا قدره 1.6 بالمئة.
هذا ويأتي الانكماش في الاقتصاد السعودي بنسبة 1 بالمئة في الربع الأول من عام 2020 مقارنة بنمو بنسبة 1.7 في الربع المماثل من العام الماضي.
إجراءات احترازية
أعلنت الحكومة السعودية عن قيامها بوضع عدة أولويات لتنفيذ إجراءات احترازية في محاولة منها لدعم الاقتصاد السعودي في ظل الظروف الاقتصادية التي يعيشها العالم بسبب تداعيات فيروس كورونا وكذلك الانخفاض في أسعار النفط.
وقامت الحكومة بتقديم الدعم المالي والاقتصادي للفئات الأكثر تضرراً في حين قامت بتأمين الموارد اللازمة لأنظمة الرعاية الصحية وزادت من الإنفاق على القطاع الصحي وعملت على تنفيذ إجراءات عديدة في سبيل حماية صحة المواطنين.
هبوط القطاع النفطي
يعتبر القطاع النفطي دعامة الاقتصاد السعودي والذي يشهد تراجعاً بسبب انخفاض قيمة النفط في السوق العالمية، في حين شهد الناتج المحلي للقطاع النفطي هبوطاً في الربع الأول من العام الجاري، حيث سجل حوالي 70 مليار دولار مقابل الإنتاج النفطي من الفترة نفسها من العام الماضي والتي بلغت حوالي 73 مليار دولار.
نمو في القطاع الغير نفطي
ارتفع الناتج المحلي للقطاع الغير نفطي في السعودية إلى 103 مليار دولار في الربع الأول من العام الجاري، مقابل 101.4 مليار دولار في الفترة ذاتها من العام الماضي، في حين جاء نمو القطاع الغير نفطي نتيجة لارتفاع ناتج القطاع الخاص بنسبة 1.4 في المئة، حيث قدرت أرباحه بحوالي 71 مليار دولار، مقابل أرباح الفترة نفسها من العام الماضي والتي قدرت بحوالي 70.2 مليار دولار.
انخفاض الناتج المحلي
سجل الناتج المحلي للمملكة انكماشاً بنسبة 3.2 في المئة خلال الربع الأول من العام الجاري، إذ قدرت قيمة الإنتاج ب 184.7 مليار دولار، مقارنة بنمو 2.8 في المئة خلال الفترة نفسها من العام الماضي، حيث بلغت قيمة الإنتاج 191 مليار دولار.