ترامب يصنف منظمة أنتيفا إرهابية.. من هي المنظمة وما علاقتها بـ قسد؟
بعد انتشار الاحتجاجات في عدد من الولايات الأمريكية بعد وفاة جورج فلويد، الرجل الأسود الأعزل على يد ضابط شرطة سابق، ألقى المسؤولون باللوم على الطبيعة العنيفة لبعض المظاهرات التي ارتكبها أعضاء مجموعة مثيرة للجدل تعرف باسم “أنتيفا”.
من هي منظمة أنتيفا؟
تقول شبكة “سي إن إن” الأمريكية إنها لم تحقق بشكل مستقل حول إذا كانت جماعة أنتيفا بالفعل متورطة في الاحتجاجات الأخيرة.
وتعد كلمة أنتيفا اختصار لمناهضي الفاشية. يستخدم هذا المصطلح لتعريف مجموعة واسعة من الأشخاص الذين تميل معتقداتهم السياسية نحو اليسار (غالبًا أقصى اليسار) ولكن لا تتوافق مع برنامج الحزب الديمقراطي.
وتعارض “أنتيفا” أفكار النازيين الجدد والعنصريين البيض، ويناهض أعضاؤها كافة أشكال العنصرية والتمييز الجنسي، كما يعارضون ما يصفوه بالسياسات القومية التي تستهدف المهاجرين والمسلمين التي سنّها ترامب.
وينظر إلى حركة أنتيفا على أنها مرتبطة بالفوضويين أكثر من ارتباطها بالتيارات اليسارية السائدة.
وذاع صيت الحركة من خلال دورها في مواجهة العنصريين البيض في مسيرة حاشدة في فرجينيا عام 2017.
أنتيفا تدعم المضطهدين
وأوضحت “سي إن إن” أنه قد يكون من الصعب تحديد مواقف أنتيفا، لكن العديد من الأعضاء يدعمون السكان المضطهدين ويحتجون على تكديس الثروة من قبل الشركات والنخب. يستخدم البعض التكتيكات المتطرفة أو المتشددة لتوصيل رسالتهم.
مجموعة بلا قائد
لا يوجد لدى مجموعة أنتيفا قائد رسمي أو مقر، على الرغم من أن المجموعات في دول معينة تعقد اجتماعات منتظمة.
كيف بدأت المجموعة؟
الأصول الدقيقة للمجموعة غير معروفة، ولكن يمكن تتبع أنتيفا إلى ألمانيا النازية والعمل المناهض للفاشية، وهى مجموعة مسلحة تأسست في الثمانينات في المملكة المتحدة.
نشاط عناصر منظمة أنتيفا
يقول بريان ليفين، مدير مركز دراسة الكراهية والتطرف في جامعة ولاية كاليفورنيا في سان برناردينو، إن أعضاء أنتيفا المعاصرين أصبحوا أكثر نشاطًا في التعريف بأنفسهم في التجمعات العامة وداخل الحركة التقدمية.
وقال ليفين إن “ما يحاولون القيام به الآن ليس فقط أن يصبحوا بارزين من خلال العنف في هذه المسيرات البارزة، ولكن أيضًا للتواصل من خلال اجتماعات صغيرة ومن خلال التواصل الاجتماعي لزراعة التقدميين المحرومين الذين كانوا حتى الآن مسالمين”.
تصنيف الرئيس الأمريكي ترامب لمنظمة أنتيفا بالإرهابية
وقال الرئيس دونالد ترامب يوم الأحد إن الولايات المتحدة ستصنف أنتيفا منظمة إرهابية، على الرغم من أن الحكومة الفيدرالية ليس لديها سلطة قانونية لتصنيف مجموعة محلية بالكامل بالطريقة التي تصنف بها المنظمات الإرهابية الأجنبية.
وفى حديثه في مركز كنيدي للفضاء يوم السبت، قال ترامب إن “أعمال العنف والتخريب” التي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة “تقودها أنتيفا وغيرها من الجماعات اليسارية المتطرفة التي ترهب الأبرياء وتدمّر الوظائف وتضر بالأعمال وتحرق المباني. .”
ولم يقدم الرئيس أي دليل على زعمه، ولكن ردد مستشار الأمن القومي روبرت أوبراين تعليقات ترامب في برنامج “حالة الاتحاد” على شبكة سي إن إن صباح الأحد، قائلاً لجيك تابر أن العنف “مدفوع من قبل أنتيفا”.
The United States of America will be designating ANTIFA as a Terrorist Organization.
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) May 31, 2020
هل سيتم طرد أو اعتقال مقاتلي منظمة أنتيفا؟
فيما غرد رئيس المسيحيون السوريون من أجل السلام ورئيس تحرير موقع كلنا شركاء أيمن عبد النور على صفحته متسائلاً عن منظمة أنتيفا التي تقاتل إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية بسوريا، وقال هل سيتم طرد أو اعتقال مقاتلي منظمة أنتيفا والتي سيصنفها ترامب بالإرهابية؟
هل سيتم طرد او اعتقال مقاتلي منظمة انتيفا والتي سيصنفها ترامب بالارهابية والتي تقاتل مع قسد في #سوريا
Will the fighters of the Antifa , which Trump will designate as terrorist (for its role of chaos in America) &who fights with SDF in #Syria , be expelled or arrested? pic.twitter.com/9UaaEqumoV— Ayman Abdel Nour (@aabnour) June 1, 2020