تشكيل حكومة فرنسية جديدة.. كيف يحاول ماكرون رسم مسار جديد لإنعاش الاقتصاد؟
أعلنت الرئاسة الفرنسية عن قبول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استقالة حكومة رئيس الوزراء إدوار فيليب، وتعيين جان كاستيكس بديلًا له.
تغيير مرتقب
وأعلن قصر الإليزيه صباح الجمعة في بيان له أن “رئيس الوزراء إدوار فيليب قدم استقالة حكومته لإيمانويل ماكرون الذي قبلها”.
وقال قناة فرانس 24 إن هذا التغيير في الحكومة كان مرتقبًا في أعقاب الدورة الثانية للانتخابات البلدية التي أُجريت في 28 حزيران.
فترة مواجهة أزمات
ومنذ وصولهما إلى الحكم في عام 2017، قام ماكرون وفيليب بعدة إصلاحات مثيرة للجدل على غرار التأمين ضد البطالة، وواجها أزمات عدة بينها أزمة السترات الصفراء والأزمة الصحية المرتبطة بتفشي وباء كوفيد 19.
ولفتت القناة إلى أنه سيتعين على الحكومة الجديدة تنفيذ البرنامج السياسي الجديد مع التركيز في الخلفية على الانتخابات الرئاسية في العام 2022.
وقال ماكرون بشأن فيليب، في مقابلة مشتركة مع عدة صحف: “منذ ثلاث سنوات هو إلى جانبي، يقوم مع الحكومات المتعاقبة بعمل ملحوظ وقمنا بإصلاحات مهمة وتاريخية في ظروف كانت غالباً صعبة”.
مسار جديد
أمس الخميس، أعلن الرئيس الفرنسي أنه ينوي رسم “مسار جديد” مع “فريق جديد”، وقال: “سينبغي علي أن أتخذ خيارات لقيادة المسار الجديد. إنها أهداف جديدة للاستقلالية وإعادة البناء والمصالحة وطرق جديدة للتنفيذ. في الخلف، سيكون هناك فريق جديد”.
ويرغب 57 في المائة من الفرنسيين في بقاء إدوار فيليب في منصبه، وفق استطلاع للرأي نشره معهد “إيلاب بيرجي ليفرو” الأربعاء.
كيف سيعود بالاقتصاد الفرنسي؟
ودعا ماكرون الفرنسيين إلى الاستعداد لعودة اقتصادية “صعبة للغاية”، وحول أولوياته للنصف الثاني من ولايته التي تنتهي في ربيع العام 2022، قال إنه سيركز على “إنعاش الاقتصاد ومواصلة إعادة تأسيس حمايتنا الاجتماعية وحماية البيئة واستعادة النظام الجمهوري العادل والدفاع عن السيادة الأوروبية”.
وأشاد ماكرون أيضًا بالعلاقة المبنية مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التي أدت إلى اقتراح خطة إنعاش بقيمة 750 مليار يورو على المستوى الأوروبي استجابة إلى أزمة تفشي كوفيد 19.