تنظيم القاعدة يدعو الجماعات الجهادية في إدلب إلى وقف الاقتتال بينها والتوحد
أصدر تنظيم القاعدة بيانًا يدعو فيه هيئة تحرير الشام وغرفة عمليات “فاثبتوا” التي تضم عدد من الجماعات الجهادية، إلى وقف الاقتتال بينهم، بعد النزاع الأخير الذي حصل بينهم في محافظة إدلب.
الاتحاد بين “المجاهدين”
ودعا بيان نشرته وكالة “السحاب” الإعلامية، وهي إحدى الوسائل التي يستخدمها التنظيم لنشر بياناته وأخباره، إلى ضرورة الاعتصام والاتحاد بين “المجاهدين”، وقال إنه “فريضة قرآنية وضرورة شرعية لا غبار عليها و لا يجوز إغفاله وخاصة في جهاد الدفع”.
رفض تسلط تحرير الشام
ورفض التنظيم التسلط الذي تقوم به هيئة تحرير الشام على بقية الفصائل العاملة في سوريا، بحجة أنها المكون السني الأكبر في المنطقة.
وأشار البيان إلى أنه “لا يجوز تنزيل نصوص الإمامة العامة الكبرى على الامارات الفصائلية الصغرى، الواقعة تحت استضعاف طغيان دول الكفر العالمي والتي تعاني تناقص أطرافها المستمر وتوالي سقوط أراضيها يومًا بعد يوم”، في إشارة إلى ضعف الهيئة وعدم قدرتها على مواجهة أعدائها خلال المعارك الأخيرة.
رفض اعتقال أبو مالك التلي
وفي رد التنظيم على بيان تحرير الشام الذي صدر قبل أيام، حول اعتقال القيادي السابق في القلمون الغربي أبو مالك التلي، بحجة “تمزيق الممزق”، أوضح البيان أن “حفظ دماء المسلمين، مقدم على حفظ الفصائل الجهادية كلها من داء التشقق و التشرذم”
وأضاف البيان “لا يجوز لأي فصيل أن يسلب حريات أفراده في العمل لدين الله عبر أي فصيل يرتضيه، ما دام أمر المسلمين لم يجتمع جميعًا على رجل واحد من المسلمين”.
دعوة عناصر تحرير الشام لعصيان أمر القادة
وطالب البيان الأطراف المتنازعة إلى الاحتكام لشرع الله، وعدم استنزاف دماء المسلمين، كما ودعا عناصر هيئة تحرير الشام إلى عدم توجيه السلاح إلى صدور إخوانهم تحت فتاوى قادتهم بحجج التغلب وتوحيد الساحة ومنع الفرقة و التشرذم.
اعتقال أبو مالك التلي
وكانت هيئة تحرير الشام قد اعتقلت القيادي السابق في صفوفها أبو مالك التلي قبل أيام، بعد تشكيله لواء المقاتلين الأنصار وانضمامه لغرفة عمليات “فاثبتوا”، والتي تضم كل من حراس الدين و أنصار الدين وتنسيقية الجهاد، التي شكلت أيضاً بقيادة المسؤول السابق في الهيئة أبو العبد أشداء.
وقالت الهيئة إن اعتقال التلي جاء بعد مناقشته لفترة طويلة حول عدم الخروج من صفوفها وتشكيل فصيل آخر، مبررة ذلك أن “الانشقاقات لا تأتي بخير، بل هي فتح باب شر وتوهين”.
وكانت تحرير الشام قد أصدرت بعد ذلك بيانًا، قالت فيه أنه “يمنع مفارقة الجماعة قبل مراجعة لجنة المتابعة والإشراف العليا كما يحظر على الأخ التارك تشكيل أي تجمع أو فصيل مهما كانت الأسباب”.
تصفية أحد عناصر تحرير الشام
ودارت اشتباكات بين غرفة عمليات “فاثبتوا” و تحرير الشام يوم أمس الأربعاء، في منطقة “عرب سعيد” غرب إدلب.
كما هاجمت جماعة حراس الدين أحد حواجز الهيئة في اليعقوبية التابعة لمدينة دركوش بريف إدلب الشمالي الغربي، حيث قاموا بتصفية أحد عناصر الحاجز.
قبل أن تعلن الهيئة اليوم وقف الاقتتال وإزالة الحواجز حتى يتم الفصل بين الطرفين عبر المحاكم الشرعية.