جنود الاحتلال الإسرائيلي يدخلون الأراضي السورية ويرتكبون جريمة قتل بحق مواطنين سوريين
نشرت صحيفة “هارتس” الإسرائيلية تقريرًا خاصًا عن قيام مجموعة من جنود الاحتلال الإسرائيلي بقتل عدة أشخاص سوريين داخل الأراضي السورية.
كيف نفذ الجنود الجريمة؟
وفقًا للتحقيق، فإنّ سرية تابعة للواء “غولاني” بقيادة قائد الوحدة العسكرية، “غاي إلياهو”، كانت تنفّذ دوريّة روتينيّة قرب خطّ وقف إطلاق النار في الجولان المحتلّ، إلا أنه في مرحلة معيّنة، قرّر “إلياهو” وجنوده أنهم يريدون العبور إلى داخل الأراضي السورية، بحسب ما نقلت الصحيفة عن جندي خدم في جيش الاحتلال في هذه الفترة.
وتابع التقرير أن “إلياهو” توجّه إلى باب المبنى مع عدد من الجنود، فيما بقي الآخرون عند الجدار الخارجي.
وأضاف المصدر للصحيفة أنّ “إلياهو” طرق الباب صارخًا بالعربية “افتح الباب”، وفي اللحظة ذاتها انطلقت دفعات نارية من داخل المنزل، من الطرف الآخر للباب.
وتابع المصدر حديثه للصحيفة أنّ “القوّة (الإسرائيليّة) بدأت بإطلاق النار إلى داخل المنزل، وقتلوا اثنين أو ثلاثة من الأشخاص الذين تواجدوا فيه”، وبعد ذلك “خرج الجنود إلى داخل إسرائيل”، وفقط هناك أبلغوا عن الاشتباك وأنهم تعرّضوا لإطلاق نار.
توقيت العملية
تقول الصحيفة إنه لا يزال موعد تنفيذ الجريمة مجهولا، ولكن تحدثت مصادر خاصة لها إنها وقعت في الفترة التي سبقت سيطرة قوات نظام الأسد وروسيا على الريف الجنوبي لسوريا وذلك في عام 2018.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجنود لم يبلغوا قيادتهم بالعملية وأنهم تصرفوا دون علم قيادة الجيش مما أدى إلى طمس معالم الجريمة ولم تذكر في التقارير اليومية للجيش الإسرائيلي.
من هو اللواء الذي ارتكب الجريمة؟
وكشف التحقيق أن المجموعة التي نفذّت الاقتحام وجريمة القتل معروفة في كتيبة “غولاني” باسم “طاقم إلياهو”، وهي بحسب الصحيفة “مجموعة من الجنود تتبلور حول قائدها غاي إلياهو”، واكتسبت سمعة أنها طاقم مستقلّ لا يشعر بأي التزام تجاه الإجراءات الروتينية للجيش.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن القيادة المسؤولة عن “غولاني” عرفت عمّا حدث بعد عودتهم ولكنها لم تتخذ أي اجراء ضدهم مما يدفع للتساؤل عن الصلاحيات المعطاة لجنود الاحتلال في تنفيذ عمليات القتل دون مسائلة.