حبس رفعت الأسد أربعة أعوام.. تعرف على ثروته الهائلة ومن أين حصل عليها؟
أعلنت النيابة العامة الفرنسية قرارها القاضي بحبس رفعت الأسد أربع سنوات في قضية الكسب غير المشروع، وفرض غرامة مالية تقدر بـ 10 مليون يورو.
التهم الموجهة له
وأوضحت محكمة فرنسية في العاصمة باريس، أن قرارها بحبس رفعت الأسد جاء بعد توجيه تهم متعلقة باختلاس أموال الدولة السورية وبناء إمبراطورية عقارية في أوروبا بقيمة 90 مليون يورو، وأيضا تم توجيه تهم تتعلق بغسيل الأموال والاحتيال الضريبي.
وكانت المحكمة قد طالبت في جلسة عقدت في شهر كانون الأول من العام الماضي، بالتحفظ على ممتلكات رفعت الأسد إلى حين انتهاء التحقيق.
مقدار ثروة رفعت الأسد
يمتلك رفعت الأسد ثروة عقارية ضخمة في مختلف الدول الأوروبية، ففي فرنسا فقط يمتلك قصرين وأكثر من 40 شقة في أحياء راقية في العاصمة الفرنسية باريس، بالإضافة لمزرعة خيول وعدة مكاتب في مدينة ليون، بينما يمتلك في إسبانيا وحدها حوالي 500 عقار في مدينة ماربيا الإسبانية وتقدر أسعارها بحوالي 600 مليون دولار، قامت الحكومة الإسبانية بمصادرتها.
رفعت الأسد يرفض التهم
بعد أن أعلنت النيابة العامة الفرنسية عن قرارها بحبس رفعت الأسد أربع سنوات، رفض الأخير التهم الموجه إليه، وبرر أن الأموال التي لديه هي عبارة عن هبات من الحكومة السعودية بلغت قيمتها 25 مليون دولار بين عامي 1984 و 2010.
وقال رفعت الأسد إن العائلة المالكة السعودية قدمت له مبلغ مليون دولار شهرياً وعلى مدار السنوات الماضية، بينما لم يتم إثبات سوى تحويل مبلغ 10 مليون دولار فقط.
مطالبات بمحاكمة لجرائم الحرب
طالب عدد كبير من الفعاليات السياسية السورية والنشطاء الحقوقيين السوريين بتوجيه تهم لرفعت الأسد تتعلق بارتكابه لجرائم حرب في سوريا إبان قيادته لسرايا الدفاع ومشاركته في مجزرة حماة مجزرة سجن تدمر، حيث ذهب ضحية هذه الهجمات آلاف من المواطنين.
من هو رفعت الأسد؟
رفعت الأسد هو الشقيق الأصغر لرئيس سوريا السابق حافظ الأسد، وهو من مواليد مدينة القرداحة في ريف اللاذقية عام 1937.
تسلم عدة مناصب قيادية في ظل حكم أخيه الكبير لسوريا، حيث كان نائبًا لرئيس الجمهورية لشؤون الأمن القومي، وقائدًا لما يعرف بـ “سرايا الدفاع”، وهي الكتيبة المسؤولة عن مجزرة حماة ومجزرة سجن تدمر.
دبر محاولة إنقلاب عام 1984، وذكر وزير الدفاع الأسبق مصطفى طلاس في كتابه “ثلاث أشهر هزت سوريا” أن رفعت الأسد حاول أن يقود محاولة انقلابية لعزل شقيقه حافظ الأسد إثر دخوله في غيبوبة مرضية عام 1984، وقد تطور الأمر إلى نزاع بين القوات التابعة له والقوات الحكومية، وكان رفعت الأسد يهدد بإحراق العاصمة دمشق، إلا أن حافظ الأسد، تمكن من احتواء الأمر، وقام بإرغام شقيقه على مغادرة سورية بعد إعطائه مبلغًا كبيرًا من المال، تكفل الزعيم الليبي معمر القذافي حينذاك بدفعه، بسبب خواء خزينة الدولة من السيولة النقدية المطلوبة، ليقيم بعد ذلك في منتجعه الخاص في “ماربيا” بإسبانيا.
عاد رفعت الأسد إلى سوريا في سنة 1998 بغرض حضور جنازة والدته ولكنه لم يلبث طويلاً وعاد إلى منفاه في فرنسا وبقي هناك.