خطة أمنية لوقف المظاهرات في سوريا.. ماذا يجهز نظام الأسد لمنع إسقاطه بعد تجدد المظاهرات ضده؟
حذر مراقبون من تحضير نظام الأسد لـ خطة أمنية لوقف المظاهرات في سوريا، في الوقت الذي يشهد فيه الشارع السوري غليانًا بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية وارتفاع الأسعار والنقص الحاد في الأدوية، وهو ما أدى إلى تجدد المظاهرات.
خطة بـ “خبث أمني”
وأوضح المعارض السوري فراس طلاس نجل وزير الدفاع السوري السابق مصطفى طلاس، أن نظام الأسد يضع خطة أمنية لوقف المظاهرات الحالية، وقال إنها ستكون “بخبث أمني”.
تحضيرات النظام
وكشف “طلاس” في منشور عبر صفحته في موقع “فيسبوك” عن أن الخطة الأمنية ترتكز على إطلاق مظاهرات مناهضة للحكومة بتنظيم من الأمن السوري في مختلف المدن السورية.
لكن تلك المظاهرات ستطالب بإسقاط الحكومة ومحاسبة الفاسدين من القطاع العام والخاص، وأن الأمن السوري سيتعامل مع المتظاهرين بمنتهى الرقي، حسب قوله.
استجابة لمطالب المتظاهرين
نجاح الخطة الأمنية لوقف المظاهرات تتوقف على استجابة الأسد لمطالب المتظاهرين، وأشار طلاس إلى أن نظام الأسد سيقوم بعد يومين من الاحتجاجات بتغيير الحكومة ومعها حملة اعتقالات كبيرة لرجال أعمال كونوا ثروات هائلة في السنوات الاخيرة.
ما علاقة مظاهرات السويداء؟
وفي منشور آخر له يوم أول أمس الأحد، رفض فراس طلاس ربط مظاهرات السويداء بالمنشور السابق حول الخطة الأمنية التي يجهز لها النظام لإيقاف المظاهرات.
حيث قال: “خرج اليوم أهلنا في السويداء بمظاهرة حقيقية فجرت فخرنا بالجبل الاشمّ”، وأضاف أن “بعض الناس حاول الربط بين ما قلته البارحة ومظاهرات السويداء وهذا بعيد عن الصحة، مظاهرات الأمن ستكون فقط لإسقاط الحكومة، لن يجرؤ أحد من الأمن على تسقيط الأسد في أي مظاهرة”.
وأشار إلى أن كل مظاهرة تطالب بإسقاط النظام ليست من صنع فروع الأمن السوري.
تردي الأوضاع الإقتصادية
وكانت عدة مظاهرات خرجت في الأيام الماضية بسبب تردي الأوضاع الإقتصادية والهبوط الحاد لليرة السورية.
حيث شهدت محافظة السويداء مظاهرات خلال اليومين الماضيين طالبت برحيل نظام الأسد وميليشيات إيران وروسيا.
كما خرجت مظاهرات في طفس بريف درعا نصرة للسويداء واحتجاجاً على سوء الوضع المعيشي.
كما قالت ووسائل إعلام محلية أن مظاهرة خرجت في حي “دمر” الدمشقي ومدينة “زاكية” في الغوطة الغربية نادت بإسقاط النظام وميليشياته.