خلاف بين أنصار الدين وهيئة تحرير الشام حول اعتقال أحد عناصرها.. ماذا تعرف عن أبو صلاح الأوزبكي ولماذا تسعى روسيا لقتله؟
ارتفعت حدة الخلاف بين جماعة أنصار الدين، وهيئة تحرير الشام، على خلفية قيام الأخيرة باعتقال أبو صلاح الأوزبكي في مدينة إدلب قبل عدة أيام.
أنصار الدين تطالب بتحكيم الشرع
وطالبت جماعة أنصار الدين بتحكيم الشرع في قضية اعتقال هيئة تحرير الشام أبو صلاح الأوزبكي، وقال بيان أصدرته الجماعة يوم أمس الخميس، “إنهم تفاجئوا باعتقال الأوزبكي واثنين من العناصر المرافقين له بطريقة مخزية من قبل تحرير الشام”.
ولفتت الجماعة إلى أنها تطالب بـ “الاحتكام لشرع الله لحل القضية”، وأضافت “ندعوهم لتحقيق الإيمان تحقيقًا عمليًا، والاستجابة العاجلة لعقد جلسة شرعية مشتركة تنظر في دعواهم، وتقضي على جذور الفتنة المترتبة على الاحتكام للقوة والبطش بالمخالفين، لنجنب أنفسنا وإخواننا وأهلنا في المحرر تبعات البغي والعدوان ومعصية الله والرسول”.
تحرير الشام تتهم الأوزبكي بالفساد
وتتهم هيئة تحرير الشام أبو صلاح الأوزبكي بقضايا فساد إقتصادية، خلال فترة قيادته لجماعة التوحيد والجهاد ضمن صفوفها، حيث قامت بوضع يدها على محطة وقود تابعة له عند دوار الكرة الأرضية بمدينة إدلب، والاستيلاء على مبلغ مالي يقدر بنحو 60 ألف دولار لكتيبة أبو صلاح كانت مودعة ببنك شام التابع للهيئة.
تهمة مسيسة
بينما اعتبر مسؤول المكتب الدعوي العام في جماعة أنصار الدين، رامز أبو المجد، أنَّ ما يثار حول أبو صلاح الأوزبكي من تهم الفساد أثناء التواجد بصفوف هيئة تحرير الشام هو أمر “مسيس”، واعتبر أن السبب الحقيقي لاعتقاله هو انشقاقه عن الهيئة وانضمامه لأنصار الدين مع 50 مقاتل آخرين.
من هو أبو صلاح الأوزبكي؟
أبو صلاح الأوزبكي هو سراج الدين مختاروف، ويبلغ من العمر 30 عامًا وينحدر من قرغيزستان.
قدم إلى إدلب في 2015 وانضم لجبهة النصرة، حيث كان قائدًا لجماعة التوحيد والجهاد والتي تضم مقاتلين شرق آسيويين وأوربيين، قبل أن ينشق عن تحرير الشام في 2018 وينضم لجبهة أنصار الدين.
ما هي الهجمات التي قام بها أبو صلاح الأوزبكي؟
والأوزبكي هو أحد الملاحقين من قبل الإنتربول الدولي، حيث اتهم بتنفيذ هجمات إرهابية وتزوير وعبور الحدود بطرق غير شرعية.
كما وأصدرت محكمة روسية حكمًا غيابيًا على مختاروف، باعتباره العقل المدبر لهجوم مترو مدينة سان بطرسبرغ الروسية، في 3 من نيسان 2017، والذي أسفر عن مقتل 16 شخصًا.
وبحسب موقع Asia News فإن الأوزبكي كان قائدًا لجماعة التوحيد والجهاد المسؤولة عن العديد من الهجمات، ومنها الهجوم الذي وقع على مقر السفارة الصينية بمدينة “بيشكيك” عاصمة قرغيزستان في 30 آب 2016 والذي خلف قتلى وجرحى.