دار الإفتاء المصرية تدخل البازار السياسي وبالخط العريض “الاحتلال العثماني لإسطنبول”
دخلت دار الإفتاء المصرية البازار السياسي من أوسع أبوابه وفجرت قنبلة، بهجومها الحاد على الدولة التركية، واصفة فتح المسلمين لمدينة القسطنطينية (إسطنبول حاليا) بـ “الاحتلال العثماني”.
دار الإفتاء تهاجم الرئيس التركي
وقالت دار الإفتاء في بيان على موقعها في فيسبوك إن “المؤشر العالمي للفتوى (تابع لدار الإفتاء) أشار إلى أن قضية تحويل آيا صوفيا إلى مسجد طُرحت منذ عقود، بيد أنها ظلت أداة وسلاحًا دعائيّا بيد مختلف السياسيين في حملاتهم لاستقطاب الناخبين، لا سيما المتدينين منهم”.
وهاجمت في بيانها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووصفته بأنه “يرسخ الدكتاتورية”، وأنه يوظف المساجد “للحصول على تأييد كتل انتخابية جديدة بعد تهاوي شعبيته”.
وقال البيان: “وقد بُنيت آيا صوفيا، ككنيسة خلال العصر البيزنطي عام 537 ميلادية، وظلت لمدة 916 سنة حتى احتل العثمانيون إسطنبول عام 1453، فحولوا المبنى إلى مسجد”.
ردود واسعة على البيان
وقد لقي البيان سخرية واستهجاناً من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فمن المعلوم أن فتح القسطنطينية هو بشارة نبوية وفيه حديث شريف.
حمزة تكين الصحفي التركي قارن بين فتح القسطنطينية من قبل السلطان محمد الفاتح وفتح مصر من قبل الصحابي الجليل عمرو بن العاص، وتساءل : فهل عمرو بن العاص أيضا “احتل” مصر؟.. إذا نعم.. فأنتم تطعنون بالنبي مباشرة.
إلى دار الافتاء المصرية.. بغض النظر عن كل شيء ولنسلم جدلا أن محمد الفاتح "احتل" القسطنطينية كما تقولون
فهل عمرو بن العاص أيضا "احتل" مصر؟
إذا نعم.. فأنتم تطعنون بالنبي مباشرة
وإذا لا.. فالنبي صادق بكلا البشارتين، فتح مصر وفتح القسطنطينية، وليس بإحداهما وبالتالي أنتم كاذبون— Hamza Tekin (@Hamza_tekin2023) June 7, 2020
أما الدكتور محمد المختار الشنقيطي فقد وصف البيان بأنه انحيازا للعدو، مذكراً بما قام به الإسبان بتحويل مسجد قرطبة الكبير إلى كنيسة.
دار الإفتاء المصرية -التي تحولت دار افتراء سيساوية- تهاجم العثمانيين لتحويلهم كنيسة آيا صوفيا مسجدا منذ قرون، وتنسى مسجد قرطبة الذي حوله الأسبان كنيسة قبل ذلك وهو أجلُّ وأجملُ من آيا صوفيا. حتى في رواسب حروب العصور الوسطى الدينية التي تجاوزها البشر يأبى الأنذال إلا الانحياز للعدو pic.twitter.com/oD6mYP1vhp
— محمد المختار الشنقيطي (@mshinqiti) June 7, 2020
وذكّر الدكتور أحمد بن راشد بن سعيد ببشارة النبي بفتح القسطنطينية مستنكراً بيان دار الإفتاء وغرد بهاشتاغ #إنهم_يدعون_الى_دين_جديد.
وصفت دار إفتاء #السيسي في #مصر، بشارة النبي ﷺ بفتح القسطنطينية، بالاحتلال منتقدةً رغبة #تركيا في إعادة مُتحف #آيا_صوفيا مسجداً، قائلةً إنه كان كنيسة لأكثر من 9 قرون "حتى احتل العثمانيون إسطنبول" فحوّلوها إلى مسجد.https://t.co/F0s2zZj81t#إنهم_يدعون_إلى_دين_جديد#أبق_الأمل_حيا pic.twitter.com/PNfOi0wAQT
— أحمد بن راشد بن سعيّد (@LoveLiberty_2) June 7, 2020
أمّا الدكتور محمد الصغير فقد وصف البيان بأنه تقرب إلى الشيطان.
بشر رسول اللهﷺ بفتح القسطنطينية مرارا ووصف ذلك بأجمل الأوصاف"لتفتحن القسطنطينية فلَنِعمَ الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش"رواه أحمد
وغير السلطان محمد بن مراد اسمها إلى #إسلامبول وعرف بعدها بمحمد الفاتح
ثم تأتي دار الإفتاء بمصر لتصف ذلك كله بالاحتلال العثماني تقربا إلى الشيطان— د. محمد الصغير (@drassagheer) June 7, 2020