درعا.. انسحاب فرقة عسكرية يقودها ماهر الأسد باتجاه دمشق
سحبت الفرقة الرابعة التابعة لقوات الأسد، المئات من عناصرها، من درعا باتجاه دمشق حسبما ذكر مصدر في الجبهة الجنوبية التابعة للجيش السوري الحر.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، عن المصدر قوله إن أكثر من 40 سيارة بينها 8 حافلات وسيارات مزودة برشاشات ومضادات أرضية، خرجت من حي الضاحية في مدينة درعا المحطة واتجهت إلى العاصمة دمشق.
اقرأ أيضاً: أحمد العودة يتوعد بـ “كسر هدنة أستانة” في حال مهاجمة درعا
وجاء انسحاب الفرقة التي يقودها شقيق رأس النظام ماهر الأسد من مدينة درعا، بضغط من القوات الروسية ومقاتلي اللواء الثامن المدعوم من القوات الروسية.
وتم الانسحاب بعد الخلاف الذي جرى بين قائد اللواء الثامن أحمد العودة ووزير الدفاع التابع للنظام علي أيوب حول التسوية، واقتحام حي درعا البلد ورفض عودة دخول قوات موالية لإيران في إشارة إلى الفرقة الرابعة.
وكان قوات حكومية تابعة للنظام قد حشدت آلاف المقاتلين معززين بمئات الدبابات والمدرعات والآليات العسكرية لاقتحام أحياء درعا البلد في حال رفضت شروطهم من قبل لجنة أهالي أحياء درعا البلد.
و تضمن الطلب تهجير عدد من الأشخاص إلى الشمال السوري وتسليم السلاح والسماح بدخول قوات الأسد إلى أحياء درعا البلد.
وأصدرت عشائر حوران بياناً طالبت فيه أن “تكون سورية لكل السوريين، دولة مدنية وديمقراطية يمارس الجميع فيها حرياتهم المنصوص عليها ضمن الميثاق العالمي لحقوق الإنسان، و يؤدي كلّ منّهم واجبه لبناء وطناً للجميع”.
وأضاف البيان: “نحن لا نواجه النظام لنحمي إرهابيين كما يدّعي، بل نقاتل الإرهاب قبلهُ و نرفض الطائفية التي يحاول زرعها، ولا نقبل أن نكونَ أسرى لفاسدين ومجرمين”.
وأردف: “إننا نعتبر أنّ كلّ سوري يحمل الهوية السّورية ولم تتلطخ يداه بدماء السوريين، ولم ينتهك حقوق الإنسان، ولم يكن له دور في جرائم الحرب، هو ابن من أبنائنا”.
وكانت عشائر حوران قد طالبت في بيان سابق “الضامن الروسي” بضرورة الاضطلاع بمسؤولياته والتزامه بوعوده، مؤكِّدين رفضهم التهديد المستمر بالقتل والتدمير والاقتحام والتلويح بالقوة العسكرية، كما دعوا إلى وقف تمدّد الميليشيات الإيرانية وحزب الله اللبناني في الجنوب السوري.