دعم روسيا للأسد مستمر.. كيف تحاول موسكو استغلال أزمة كورونا لرفع العقوبات الاقتصادية عن الأسد؟

بخلاف ما يتم تداوله من إشاعات، على ما يبدوا أن دعم روسيا للأسد مستمر، حيث دعت موسكو الأمم المتحدة إلى تنشيط تحركها على صعيد المطالبة برفع العقوبات المفروضة عن نظام الأسد، و”ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى كل المناطق السورية”.

دعم روسيا للأسد مستمر داخل الأمم المتحدة

شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مكالمة هاتفية أجراها مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على دعم موسكو لجهود الأمم المتحدة على صعيد تسهيل إمدادات الأدوية والمساعدات الطبية لمواجهة وباء كورونا، وهو ما يؤكد أن دعم روسيا للأسد مستمر.

وأفاد بيان أصدرته الخارجية الروسية بأن الطرفين أوليا الاهتمام الرئيسي خلال النقاش لمشاكل التسوية السورية والليبية مع التركيز على جوانب معينة من أنشطة الأمم المتحدة في هذه المجالات، وكذلك عمل المنظمة العالمية للاستجابة لعواقب وباء عدوى فيروس كورونا.

وزاد أنه جرى تبادل مكثف لوجهات النظر حول الوضع على الأرض في سوريا، بما في ذلك جهود روسيا وتركيا لتحقيق الاستقرار وضمان وقف إطلاق النار في منطقة إدلب.

وتوقف الطرفان بالتفصيل أمام مهام تكثيف المساعدات الإنسانية لجميع السوريين المحتاجين في جميع أنحاء البلاد دون تمييز وتسييس أو شروط مسبقة.

وقالت الوزارة إنه من الأهمية بمكان في هذا الصدد تلبية دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لتخفيف أو تعليق العقوبات الأحادية التي تعيق توريد الأدوية الحيوية والمعدات الطبية، والتي تؤدي إلى نقص في السلع الأساسية وتفاقم الوضع الاجتماعي والاقتصادي للبلاد.

مناقشة الوضع السياسي في سوريا 

وتطرق لافروف وغوتيرش للوضع السياسي في سوريا، حيث أكد الطرفان أنه “لا بديل عن تسوية سياسية للأوضاع  السورية في إطار تعزيز عملية يقودها وينفذها السوريون بأنفسهم بمساعدة الأمم المتحدة، على النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن 2254.

وحمل الاتصال والبيان الذي أصدرته الوزارة بعده، تأكيدًا على الموقف الروسي الداعي إلى رفع العقوبات المفروضة على نظام الأسد، وتنشيط الإمدادات الإنسانية من دون شروط مسبقة.

روسيا تنقذ الأسد في مجلس الأمن 

وكانت موسكو خاضت معركة دبلوماسية في وقت سابق في مجلس الأمن لمنع تمديد آلية المساعدات الدولية التي كانت تقدم إلى السوريين عبر أربعة معابر حدودية، وبعد استخدام حق النقض (الفيتو) رضخت الدول الأعضاء في المجلس لاقتراح روسي بخفض عدد المعابر المستخدمة إلى اثنين.

وعززت موسكو تحركها في الأسابيع الأخيرة لرفع العقوبات المفروضة من جانب الغرب على النظام، ودعت موسكو المجتمع الدولي لممارسة الضغط على واشنطن بغية رفع العقوبات المفروضة على النظام في ظل انتشار فيروس كورونا ووصفت العقوبات بأنها تهدف لإبادة شعب بلد بأكمله.

وانتقد مركز التنسيق الروسي والسوري لشؤون عودة اللاجئين في بيان مشترك في وقت سابق ما وصفه بتجاهل الولايات المتحدة خطر انتشار وباء فيروس كورونا في سوريا وإمعانها في غض الطرف عن وجهة نظر الأمم المتحدة.

وحسب البيان فإن الدمار الذي ألحق بنظام الصحة في البلاد جراء الحرب، زاد من صعوبات إعادة تأهيل هذا النظام ليواجه الوباء بفاعلية من دون مساعدة من الخارج، لافتًا إلى أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والدول الأوروبية من جانب واحد على سوريا تعرقل توريد الأدوية والمعدات الطبية اللازمة.

عمر الخالدي

صحفي وانتمائي عربي، اخبار الربيع العربي هي جل اهتمامي، أؤمن أن الصحافة هي السلطة الاولى وهي الرقيب الذي يصحح الخطأ، لي العديد من المنشورات المطبوعة، اعمل في موقع المورد منذ عام 2020، أؤمن أن الكتابة يجب أن تكون نابعة من شخص لديه التجربة وهذا ما اعمل به وما يميز كتابتي في موقع المورد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى