ذاكر نايك أكبر داعية إسلامي لقب بديدات الأكبر وتطارده الهند الهندوسية لدفاعه عن المسلمين المنسيين في الهند
من هو ذاكر نايك؟
ذاكر عبد الكريم نايك هو داعية إسلامي وواعظ إسلامي هندي من مواليد 18 أكتوبر عام 1965 في مومباي في الهند ومؤسس ورئيس مؤسسة البحوث الإسلامية، وهو أيضًا مؤسس قناة السلام، وقد تم اعتباره “سلطة في مجال مقارنة الأديان”، ويعتبر من أكثر الايديولوجيين السلفيين نفوذاً في الهند إلى أن قررت الدولة الهندية ملاحقته فاستقر في ماليزيا.
ذاكر نايك تلميذ ديدات
- لقد أوتي ذاكر نايك من العلم والقدرة الذهنية والذاكرة الحديدية ما جعله التلميذ النجيب للشيخ أحمد ديدات، بل وتفوق عليه في التأثير، واتساع الدوائر التي استطاع أن يصل إليها بأسلوب منطقي وجذاب، وطريقة جديدة في الدعوة الإسلامية.
- كان للقناة الفضائية التي أنشأها “السلام” تأثيرا كبيرا وتوصيل دعوته للعالمية، فهي تبث بالإنجليزية والأردية والبنغالية وأخيرا بالصينية على أكثر من قمر وعلى يوتيوب وأيضا على أحد تطبيقات الجوالات، وأصبحت المناظرات التي يحضرها الآلاف في الساحات والميادين وملاعب الكرة يناظر فيها غير المسلمين تثير الإعجاب وتبهر مشاهديه.
- استطاع ذاكر نايك الذي يحفظ القرآن والإنجيل والتوراة وكتب الهندوس وبوذا حفظاً جيداً وبهذا استطاع أن يقنع غير المسلمين بطريقة مبتكرة ليس فيها هجوم على الديانات الأخرى وإنما بإثبات حقيقة التوحيد وتعاليم الإسلام من كتبهم التي يقدسونها، مما حقق له الاحترام الواسع في أنحاء العالم.
- تخصص ذاكر نايك في مقارنة الأديان والجدال بالتي هي أحسن، وحرص على التركيز على القضايا الروحية ولم يتبن أي مواقف سياسية، وابتعد عن تناول السياسات العالمية، وهذا جعل المواقف الغربية منه محايدة.
- فاز ذاكر نايك في عام 2015 بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام، وتسلم الجائزة في احتفال كبير حضره الملك سلمان، وفي هذا الحفل قرر التنازل عن قيمة الجائزة للوقف المخصص للإنفاق على القناة الفضائية، وحصل على الكثير من الجوائز باعتباره رمزا للاعتدال.
التعصب الهندوسي ضد ذاكر نايك
- نجح ذاكر نايك في مواجهة التضييق الذي تفرضه الحكومة الهندية على المسلمين بقناته الفضائية التي دخلت كل بيت، وأصبحت محاضراته مثار نقاش وجدل على المستوى الشعبي، وكان يحرص على عدم انتقاد سياسات الحكومة وعدم الحديث عن التمييز العنصري والاضطهاد الذي تعاني منه الأقلية المسلمة في الهند التي يبلغ عددها 200 مليون من إجمالي السكان الذي يزيد عن مليار نسمة.
- لكن تجنبه الاصطدام لم يشفع له حيث صدر قرار من الحكومة التي يسيطر عليها حزب بهارتيا جاناتا الهندوسي المتعصب بالقبض عليه بتهمة التحريض على الكراهية واعتبار الفضائية التي يصدرها وسيلة لغسيل الأموال وهو ما أثار دهشة العديد من الأوساط والدول الإسلامية والغربية.
- لم تقنع الاتهامات الهندية الإنتربول الدولي الذي تلقى أكثر من مطالبة رسمية بتسليمه، وأعلنت رئاسة الإنتربول في كل مرة عدم جدية الاتهامات الهندية، وطالبت الحكومة الهندية بتقديم لائحة تفصيلية بالاتهامات وإثباتات قاطعة.
- ودارت عجلة المطاردة، فقررت بنغلاديش منعه من دخول البلاد و قامت باتهامه بدعم الإرهاب عقب تفجيرات وقعت بها وزعمت أن أحد المتهمين كان من مشاهدي قناته الفضائية! وحظرت حكومة سريلانكا الفضائية بعد التفجيرات التي وقعت بها مؤخرا والتي اعترف الرئيس السريلانكي فيما بعد ان تجار المخدرات هم الذين نفذوها، وأيضا قررت بريطانيا منعه من دخول أراضيها بعد ضغوط من طوائف كشف ذاكر نايك بطلان عقائدها في محاضراته.
الهنود المسلمون المنسيون
- ما يجري مع الدكتور ذاكر نايك يكشف محنة المسلمين في الهند، الذين يتعرضون للاعتداءات والمطاردة منذ نجاح الاحتلال البريطاني في تقسيم القارة الهندية، فالمسلمون الذين يعيشون في أنحاء الهند ولم يكونوا ضمن خط التقسيم في باكستان يتعرضون للظلم على أيدي المتطرفين الهندوس.
- بالرغم من أن المسلمين يشكلون نسبة تتراوح بين 15% و20% من السكان فإنهم ممنوعون من التوظيف في مؤسسات الدولة والجيش والشرطة والقضاء، وتعاني مناطقهم الفقر والأمية، ولا تتوقف المذابح التي يتعرضون لها بتشجيع من الحكومة وصمتها، والتي وصلت إلى حرق المنازل وهدم المساجد.
- ومنذ استقلال الهند عام 1947 لا تتوقف عمليات تهجير المسلمين وطردهم، سواء من قراهم ومنازلهم، أو عدم الاعتراف بهم مثل ما يجري في ولاية آسام شرقي الهند، حيث نزعت السلطات مؤخرا الجنسية عن عدد يصل إلى 4 ملايين مسلم.
- آخر ممارسات الحزب الهندوسي الحاكم القرار الأخير بإلغاء الحكم الذاتي لولاية كشمير ذات الأغلبية المسلمة وضمها للهند بالقوة، وتجاهل القرارات الدولية بأحقيته أهلها في إجراء الاستفتاء للانضمام إلى باكستان، وهذا يعني تفاقم الاضطهاد واستمرار معاناة الكشميريين.
- لعل ما يحدث مع ذاكر نايك يفتح الملف الأصلي للمسلمين في الهند، الذين يتجاهلهم قادة الدول العربية والإسلامية، ويتركونهم يواجهون وحدهم التمييز العنصري والاضطهاد الديني، خاصة مع تصاعد الموجة العالمية المعادية للإسلام.
- إن حصار الداعية العبقري الدكتور ذاكر نايك ومطاردته في كل الدول لمنعه من الكلام يؤكد قوة الإسلام في جذب العقول والقلوب، وأن سلطان الكلمة أقوى من كل أسلحة الدنيا، وفي الوقت نفسه يكشف ما وصلت إليه أمتنا من الضعف، لدرجة أن الداعية المسلم الواعي المؤثر لا يجد دولة تستضيفه وتمكنه من تبليغ رسالة الإسلام.
ذاكر نايك على مواقع التواصل الاجتماعي
لعل أبرز ما يجعل هذا التخوف جلياً من قبل المؤسسات والحكومات الغربية أو المعادية للإسلام هو قوة انتشار ما يقدمه الداعية ذاكر نايك فعلى فيسبوك وحده يتابع صفحته الرسمية أكثر من 22 مليون شخص عدا مئات الصفحات التي تعيد نشر مقاطعه مترجمة إلى أغلب لغات العالم، كما يتابعه على قناته الرسمية في يوتيوب أكثر من 2.8 مليون شخص كما بلغ عدد مشاهدات فيديوهاته على قناته وحدها حوالي 190 مليون مشاهدة ويتوقع أن عدد مشاهدة فيدوهاته مجتمعة على كافة المنصات قد تجاوزت المليارات من المشاهدات، أما على انستغرام فيتابعه ما يربو من 140 ألف شخص على حسابه وحده مع وجود العديد من الصفحات التي تحمل اسمه والتي يتابعها مئات آلاف المستخدمين بكافة اللغات.