روسيا تجند مقاتلين من ديرالزور للقتال في ليبيا
قالت وسائل إعلام محلية في محافظة ديرالزور أن روسيا بدأت بتجنيد بعض الشبان لإرسالهم للقتال مع قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في ليبيا .
حيث أفادت عدة مصادر من مدينة دير الزور أن القوات الروسية قامت بالبدء بعمليات تجنيد مقاتلين من المحافظة للذهاب إلى ليبيا، والقتال ضد قوات حكومة الوفاق.
وقال مصدر مطلع على عملية التجنيد إن الدفعة الاولى التي تم الاتفاق مع عناصرها شملت 15 مقاتلًا من أبناء الريف والمدينة، بينهم عناصر من ميليشيا “لواء القدس” الفلسطيني.
من جانبها نقلت صفحة ” نهر ميديا ” عبر فيسبوك يوم السبت ، خبرًا عن تعيين المدعو نعيم الفاضل الفهيم، من أبناء بلدة بقرص في ريف دير الزور الشرقي، مندوباً للقوات الروسية، من أجل تجنيد الشباب الراغبين بالقتال في ليبيا.
وأوضحت الصفحة أن عمليات تسجيل الراغبين بدأت قبل بضعة أيام ، وأن العقد مدته ثلاثة أشهر، وبمرتب يبلغ ألف دولار أمريكي.
حيث سيخضع الشباب بداية لدورات عسكرية مدتها 45 يومًا في مطار دير الزور، قبل التوجه إلى ليبيا.
وأشار مصدر آخر أن 15 مقاتلًا جرى الاتفاق معهم على أن يخرجو بزي مدني، فجر بوم الأحد ، عبر حافلات إلى مدينة دمشق، حيث ينسق معهم هناك، لينقلوا من مطار دمشق إلى ليبيا.
لواء القدس
يعتبر “لواء القدس” من أبرز الميليشيات المقاتلة إلى جانب قوات النظام، ويتبع إلى “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”. ويضم عددًا من أبناء مخيم “النيرب” للاجئين الفلسطينيين، ومخيم “حندرات” في ريف حلب، كما يضم مقاتلين من أبناء المحافظات السورية ويتراوح عدد عناصره حاليًا بين ألفين وثلاثة آلاف مقاتل.
وكان اللواء يتلقى الدعم فيما سبق من إيران، حيث كان يضع صورًا تدل على ذلك في مقراته، إلا أن روسيا وضعت يدها عليه، في كانون الثاني 2019.
ونشرت وكالة “ ANNA NEWS “ صوراً من التدريب العسكري في مدينة حلب، وقالت إنه لمدربين روس يعلمون “لواء القدس” على الأساليب القتالية كما أظهرت صوراً بثتها صفحات محلية من ديرالزور صوراً من مقرات اللواء في المدينة حيث رفع العلم الروسي بدل الإيراني .
تجنيد روسيا مقاتلين من المنطقة الجنوبية
وحاولت روسيا للزج بمقاتلين من درعا و السويداء في القتال بليبيا. حيث قالت مصادر إعلامية أن ميليشيا “فاغنر” الروسية تجند شبانا من مناطق الجنوب الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري ، للقتال معها إلى جانب قوات “الجيش الوطني الليبي”
و أشار ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن أمين فرع حزب “الشباب السوري” شبلي الشاعر يدعو في المحافظات الجنوبية إلى التطوع بميليشيا “فاغنر” مقابل رواتب تصل إلى 1000 دولار أمريكي للأشخاص الذين يعملون على حماية المنشآت النفطية و1500 دولار للمشاركين في العمليات القتالية إضافة إلى تعويضات لذويهم في حال قتلوا أو جرى أسرهم، فضلا عن تسوية أوضاع المطلوبين منهم للنظام السوري.
في المقابل أكد ناشطون إن إرسال المقاتلين لم يُنفذ، حيث أكدوا عودة مجموعة من الشبان إلى مدنهم و قراهم بعد أن نُقلوا إلى “الفرقة 18” الواقعة على طريق تدمر- خنيفيس في ريف حمص.
تجنيد 600 شاب من حمص
و في حمص قالت وكالة الأناضول أن القوات الروسية وبمساعدة من قبل مليشيات تتبع لإيران، نقلت مجندين إلى مطار حماه العسكري وسط سوريا، حيث تم تسليم كل واحد منهم مبلغ 500 دولار كدفعة مبدئية بعد توقيعهم على عقود الانضمام للقتال مع قوات حفتر .
وأوضحت المصادر أن عقود الانضمام مدتها 3 أشهر قابلة للتجديد وأشارت إلى أنه تم نقل المجندين بعد ذلك إلى القاعدة الروسية في مطار حميميم حيث بدأ إرسالهم على دفعات إلى ليبيا.
و كانت تقارير غربية قالت أن طائرات أجنحة الشام السورية وصلت إلى مطارات في ليبيا خلال الشهرين الماضيين، وقالت إنها تحمل مقاتلين سوريين، جاؤوا باتفاقات مع روسيا للقتال إلى جانب حفتر.
تجنيد مقاتلين من عشائر الحسكة
و في محافظة الحسكة السورية، قالت عشيرة ” حرب ” إنه تم إرسال دفعة أولى من المقاتلين تضم عشرات الشباب من أبناء العشيرة وعشائر “طي” في ريف القامشلي، بتواطؤ من بعض العملاء في المنطقة ، للقتال في صفوف مرتزقة ” فاغنر ” في ليبيا، محذرة من أنه يتم في الوقت الحالي تجميع المزيد لإرسالهم في دفعة جديدة.
ودعت العشيرة في بيان لها الشرفاء من أبناء العشائر من مثقفين ووجهاء للوقوف في وجه عمليات التجنيد لأبنائهم للقتال مع مليشيات حفتر، والتصدي لأساليب الضغط الأمني والإغراء بالمال ، من طرف ما سمتها قوات ” الاحتلال الروسي ” و ” شركة فاغنر”
كما أصدرت مجموعة من عشائر الحسكة بيانات رافضة لعمليات تجنيد أبنائها في ليبيا، منها عشيرة المعامرة وبني سبعة والشرابيين.