سلب 10 آلاف ليرة سورية في السويداء.. لماذا تكثر عمليات السطو والسرقة وما علاقة ذلك برفض أبناء المدينة اللحاق بالخدمة العسكرية؟
أقدمت عصابة خطف في ريف السويداء الغربي، أمس الخميس، على سلب مبلغ مالي قدره 10 ملايين ليرة سورية من مدنيين اثنين.
عملية احتيال
وقالت مصادر محلية إن عصابة استدرجت أقارب مخطوفين من أبناء حلب، وتعهدت بإطلاق سراحهم مقابل فدية مالية قدرها 10 ملايين ليرة سورية.
وأضافت المصادر أنه عند وصول أقارب المختطفين إلى محيط بلدة “عريقة” غرب السويداء لإتمام عملية الاستلام والتسليم، تعرضوا لكمين من العصابة والتي بدورها سلبت المبلغ ولاذت بالفرار.
ما علاقة قوات النظام؟
وكانت أجهزة مخابرات النظام، قد أجرت الخميس، تسوية أمنية لمجموعة تضم 22 شخصًا من المتهمين بجرائم الخطف والسلب في بلدة “عريقة” شمال السويداء.
واستقدمت قوات النظام، خلال اليومين الماضيين، تعزيزات عسكرية إلى محيط بلدة “عريقة” شمال السويداء بهدف ملاحقة عصابات الخطف في البلدة.
وسبق أن كشف موقع “السويداء 24” المحلي، في وقت سابق من العام الحالي، تسوية قوات النظام الوضع الأمني للعشرات من متزعمي وأفراد عصابات الخطف التي تنشط في درعا والسويداء.
وأضاف الموقع، أن التسويات الأمنية شملت متزعمي وأفراد العصابات المتواجدة في بلدة “ناحتة” والقرى المحيطة بها بريف درعا الشرقي بالإضافة إلى بلدتي “عريقة” و”مجادل” غرب السويداء.
مغضوب عليها
وقال ناشطون من مدينة السويداء لـ “المورد” إن أجهزة النظام مسؤولة عن إطلاق يد العصابات والتسبب بفوضى أمنية في المدينة، إضافة إلى تعمد إهمالها من المشاريع الخدمية وضبط الأمن فيها بسبب رفض آلاف الشبان من المحافظة الالتحاق بتأدية الخدمة العسكرية الإلزامية.
ولفتوا إلى أن النظام تقصد إرهاب المدينة، وسمح بانتقال عناصر تنظيم داعش إلى البادية المحيطة بالمدينة، وهو ما جعل التنظيم يهاجم المدينة أكثر من مرة ويرتكب مجازر فيها ويخطف نساء منها.