سوريا حقل تجارب للأسلحة.. روسيا تنجح في استخدام نوع جديد من الصواريخ
باتت سوريا حقل تجارب للأسلحة، حيث تواصل روسيا استعراض قدراتها العسكرية، والآلة التدميرية الجوية، من أجل تسويق صناعتها العسكرية في الأسواق العالمية، وذلك على حساب دماء الأبرياء والمدنيين.
سوريا حقل تجارب للأسلحة الروسية
واتخذت روسيا من الأراضي السورية خلال السنوات الماضية، ميداناً لتجربة أسلحتها المدمرة على أجساد الأطفال والنساء من أبناء الشعب السوري، فأوقعت الآلاف من الشهداء والجرحى بصواريخها القاتلة والمتنوعة، في وقت دمرت جميع المدن السورية وحولتها لركام في سبيل تجربة مدى قدرة صواريخها على التدمير منتهكة بذلك كل معايير المجتمع الدولي الذي تعامى عن ردعها.
نوع جديد من الصواريخ يدخل الحرب في سوريا
نشرت وكالات إعلام روسية إلقاء القاذفة المقاتلة “سو-34” قنبلة خرسانية هجومية من طراز “بيت أ بي-500 إش بي”، وقالت إنها استخدمت بنجاح لتدمير الملاجئ الجبلية في الحرب الأفغانية، وكذلك خلال الحرب في سوريا.
يظهر في الفيديو أنه في الثواني القليلة الأولى تسقط القنبلة بحرية ولكن بعد ذلك تنفتح المظلة وتطلق القذيفة، مثل الصاروخ، يعمل المسرع النفاث، ثم تندفع نحو الهدف، وبيت أ بي-500 إش بي- هي نسخة مطورة من قنبلة بيت أ بي-500 الخرسانية ذات السقوط الحر.
وهذه القنبلة مجهزة بمحرك نفاث ب 2.2 كغم من الوقود الصلب ومظلة فرامل، وهذا يسمح، على عكس سابقتها بإسقاطها من ارتفاعات منخفضة (حتى 170 مترًا) وضرب الأهداف بدقة أكبر، وهي قادرة على اختراق الملاجئ الخرسانية المسلحة التي يصل سمكها إلى 550 ملم.
وسبق أن كشفت السلطات الروسية عن الدبابة الأحدث المصنوعة في روسيا بناء على قاعدة “أرماتا” خضعت لاختبارات ميدانية في ظروف القتال بسوريا، في سياق ترويج روسيا لأسلحتها في أسواق السلاح بالعالم.
مبيعات الأسلحة الروسية تضاعفت بفضل سوريا
وسبق أن أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين أن “الزيادة الحاصلة في تصدير الأسلحة الروسية إلى دول العالم، رغم المنافسة الشديدة في هذا المجال، يقف وراءها الإختبار العملي لهذه الأسلحة في سوريا”.
وقال بوتين خلال اجتماع لجنة التعاون العسكري التقني مع الدول الأجنبية، إن الاختبار العملي الناجح للسلاح الروسي في الخارج، وخاصة في سوريا، أكد فعاليته.
وأضاف: “حصلنا على خبرة في استخدام الأسلحة الجديدة في سوريا، فالتجربة الناجحة التي اكتسبناها في استخدام الأسلحة الجديدة التي أثبتت فعاليتها في سوريا خلال الحرب لصالحنا”.
وأوضح أن بلاده نفذت خططها لتصدير السلاح لعام 2019 بنسبة بلغت 102في المائة، وهو ما يشكل زيادة فاقت المتوقع بأكثر من ملياري دولار.
وكشف أن موسكو تمكنت من بيع معدات عسكرية بقيمة تتجاوز الـ 15 مليار دولار، كما أن لديها طلبات حالية تزيد عن 55 مليار دولار، لافتاً إلى “أنها تتعاون في هذا المجال مع نحو مئة دولة حول العالم.
ومنذ اليوم الأول لتدخل الروسي في سوريا أيلول 2015 اتخذت روسيا من الأراضي السورية ميداناً لتجربة أسلحتها المدمرة على أجساد الأطفال والنساء من أبناء الشعب السوري، فأوقعت الآلاف من الشهداء والجرحى بصواريخها القاتلة والمتنوعة، في وقت دمرت جميع المدن السورية وحولتها لركام في سبيل تجربة مدى قدرة صواريخها على التدمير منتهكة بذلك كل معايير المجتمع الدولي الذي تعامى عن ردعها