ضغط إماراتي سعودي على عبد الفتاح السيسي.. ما هي السيناريوهات المتوقعة للتدخل المصري في ليبيا
كشفت وسائل إعلام عربية عن تعرض القاهرة لضغوط كبيرة من الإمارات والسعودية لـ “دفعها” إلى التدخل العسكري المباشر في ليبيا، لا سيما بعد الخطاب الذي أدلى به الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي السبت الماضي وإعلان ما وصفه بـ”توافر الشرعية الدولية لأي تدخل مصري عسكري“.
دعم التدخل المصري في ليبيا
وقال موقع “العربي الجديد” وفق مصادره الخاصة، إن اتصالات عديدة جرت بين القيادات في القاهرة وأبوظبي والرياض، واتجه فيها حديث تلك القيادات نحو دعم التحرك المصري “الحتمي” في ليبيا اقتصاديًا وعسكريًا.
ويأتي ذلك على عكس اتجاه الاتصالات الجارية على مدار الساعة مع القوى الأوروبية والولايات المتحدة، والتي باتت أكثر حرصًا على التوصل إلى حل سياسي، مع استشعار اقتراب الخطر من منطقة الهلال النفطي.
تحذير من انغماس مصر في المستنقع الليبي
وذكرت مصادر “العربي الجديد” أن السيسي تلقى عددًا من تقارير تقدير الموقف من مختلف الأجهزة، على رأسها القوات المسلحة والمخابرات العسكرية والمخابرات والخارجية، وحذرت بعض التقارير من انغماس مصر في مستنقع يصعب الخروج منه بالدخول إلى ليبيا.
خيارات مصر بالتدخل في ليبيا عسكريًا
ودعت تقارير مقدمة للرئيس السيسي إلى استمرار العمل على تجهيز الجيش بالكفاءة القصوى، خصوصًا سلاحي الجو والبحرية، والاكتفاء بتوجيه ضربات جوية كبيرة لأهداف ليبية وتركية في حال استمرار تعقّد الموقف حول سرت والجفرة، من دون الانجرار إلى تدخل بري أو بحري مباشر.
واعتبر هذا الخيار أن الضربات الجوية والبحرية ستحمي الأمن القومي المصري في ليبيا وستكون في الوقت نفسه رادعة لإثيوبيا.
فيما دعا تقرير آخر مصر إلى العمل سريعًأ على إنشاء قاعدة عسكرية مصرية في شرق ليبيا لضمان استمرار مراقبة الجيش المصري عن قرب للأوضاع الميدانية، وعدم الزج بأعداد كبيرة من القوات، مع التوسع في تدريب أفراد القبائل الليبية والبدء في تكوين جيش ليبي كبير موالٍ لمصر تكون نواته قوات حفتر.
التهديد الاستراتيجي الرئيسي لمصر
فيما حذرت بعض هذه التقارير من الدفع الإماراتي والسعودي في اتجاه دعم التدخل العسكري المصري في ليبيا، لأنه قد يؤدي إلى حرب شاملة، في وقت تشكل فيه إثيوبيا وقضية سد النهضة التهديد الرئيسي الاستراتيجي لمصر.
تركيا تهاجم فرنسا والإمارات
وشن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، هجومًا عنيفًا على الحكومة الفرنسية والإمارات العربية، فيما يخص الموقف من ليبيا.
وقال أوغلو إن فرنسا تتناقض مع نفسها “من خلال دعمها للانقلابي خليفة حفتر من جهة، ودعم مجلس الأمن الدولي الذي تتمتع بعضويته لحكومة الوفاق الوطني من جهة أخرى”.
وأضاف تشاوش أوغلو في مقابلة مع إذاعة تركية محلية، الأربعاء، إن الحكومة الليبية باتت تحظى بدعم دول كثيرة في الفترة الأخيرة، خاصة بعدما بدأت الكفة تميل لصالحها مؤخرًا بفضل الدعم التركي.
ولفت إلى أن هذا الوضع بات يُقلق الإمارات العربية المتحدة وفرنسا على وجه الخصوص، متهما إياهما بإعطاء توجيهات للرئيس المصري.