عامر السبيعي عارض الأسد ولقب حسن نصر الله بحسن زميرة..اشتهر بدور أبو نيزك في الدبور وغنى للثورة السورية وتوفي في مصر
من هو عامر السبيعي؟
عامر السبيعي ممثل سوري ولد عام 1958 في العاصمة السورية دمشق، لعائلة فنية عريقة، فوالده الفنان الراحل رفيق السبيعي، ووالدته كانت فنانة في فرقة محمد علي عبدو قبل أن تعتزل لتتفرغ لشؤون الأسرة. وهو الأخ الأكبر للفنان سيف الدين السبيعي، وتوفي في مصر في 19 أكتوبر / تشرين الأول عام 2015، لعب الكثير من الأدوار المهمة ومنها أبو نيزك في مسلسل الدبور الجزء الأول والثاني ولعب دور عمر أفندي في مسلسل أهل الراية ولعب دور بسام أفندي في حمام القيشاني وغيرها.
مسيرة عامر السبيعي الفنية ومعارضته للأسد ولجوئه إلى مصر
- عامر السبيعي ممثل ومطرب وعازف عود سوري رحل عن عالمنا عام 2015 تاركاً ورائه الكثير من الأعمال الفنية التي تنوعت ما بين السينما والمسرح والتليفزيون، وعددا من الأغاني الثورية التي سجلت موقفه كمعارض لنظام الأسد وداعم للحراك الشعبي السوري . هو ابن عائلة فنية عريقة ، والده الفنان الراحل رفيق السبيعي المعروف باسم ” فنان الشعب ” وشقيقه الممثل والمخرج سيف الدين السبيعي والمخرج بشار السبيعي، وقد بدأ مسيرته الفنية في ثمانينات القرن الماضي من خلال خشبة المسرح العسكري.
- تمتع الفنان عامر السبيعي بموهبة فنية كبيرة وحضور مميز على الشاشة، مع ذلك شارك في الأدوار الثانوية، وقيل أن نجومية والده لم تساعده كما هو متوقع، بل طغت على حضوره الفني، شارك في الكثير من المسلسلات الشامية آخرها : الدبور والأميمي وزمن البرغوت .
- هو الشقيق الأكبر لكل من المخرج بشار السبيعي والممثل والمخرج سيف الدين السبيعي، وثلاث شقيقات، هن : صبا وصباح وهبة، وقد كان لصبا وهبة بعض التجارب الفنية.
- تربى عامر في جو ثقافي وفني، فوالده كان ممثلا ومغنيا ومنولوجستا وإذاعياً، فشغف بالفن بكل أشكاله، خاصة وأنه رافق والده لمواقع التصوير وحضر جلسات فنية جمعت الفنانين والإعلاميين والمثقفين.
- بدأ مسيرته الفنية من على خشبة المسرح، وعمل لفترة كموظف في المسرح العسكري ثم قدم استقالته، وعن ذلك قال: ” أنا بدأت ثورتي عندما قدمت استقالتي من المسرح العسكري عام 1984، وهنا كان خياري بالابتعاد عن الدولة وما يتعلق بها “.
- شارك الفنان عامر السبيعي في عشرات الأعمال السورية التي تنوعت ما بين المسرح والسينما والتليفزيون، فقدم للسينما أفلام: الحب المزيف، مأساة فتاة شرقية، بنت شرقية.
- في التلفزيون، شارك في مسلسلات: مبروك، قوس قزح، تمر حنة، صراع الزمن، حمام القيشاني، عشتار، الخيط الأبيض، أبو زيد الهلالي، زوج الست، مرايا 2006، كحل العيون، الوزير وسعادة حرمه، فجر آخر، سقف العالم، الحصرم الشامي .
- دعم سبيعي الحراك الشعبي السوري سراً في البداية، ثم وقعت حادثة جعلته يعلن موقفه جهاراً نهاراً، وعندما تعرض للمضايقات، غادر الأراضي السورية واستقر في العاصمة المصرية القاهرة.
- ألف السبيعي عدة أغاني للثورة السورية، منذ إقامته في مدينة ” حرستا ” في ضواحي العاصمة السورية دمشق، بحسب ما ذكر في لقاء مع صحيفة محلية، ومنها: ” عالقبلة ” في عام 2014، وهي من كلماته وألحانه وغنائه، وأغنية ” يا غوطة الشام اشعلي ” في نفس العام، وأغنية ” الويل الويل ” في عام 2013 .
- هو صاحب واحدة من أشهر أغاني الثورة، وهي أغنية ” دبحوا الولد ” والتي أهداها للطفل الشهيد “حمزة الخطيب” والذي قتل تحت التعذيب مع أول أيام الثورة السورية، كما وصف في إحدى أغانيه الأمين العام لميليشيا حزب الله اللبناني ” ب ” الزميرة ” ليشتهر حسن نصر الله بهذا اللقب على مستوى العالم. ويدعى بذلك حسن زميرة.
- الفنان عامر سبيعي متزوج من سيدة خارج الوسط الفني وأنجب منها 3 أبناء : رفيق وربيع ورامي والعائلة تعيش حاليا في مصر بعد مغادرة الأراضي السورية.
موقف الفنان عامر السبيعي من الثورة السورية وانقسام عائلته بين معارض وموالي
صرح الفنان الراحل عامر السبيعي بأنه دعم الحراك الشعبي السوري منذ بدايته سراً، خوفا من بطش نظام الأسد وغضب عائلته المعروفة بمواقفها الموالية، لكنه تعرض لحادثة اختطاف من إحدى الجماعات المسلحة ، تدخل فيها الجيش الحر لإطلاق سراحه، ومنذ ذلك الوقت أعلن ثوريته.
في شهر أبريل 2013، غادر السبيعي الأراضي السورية، وأقام في العاصمة المصرية القاهرة تحديداً في منطقة 6 أكتوبر التي تضم عدداً كبيراً من السوريين، وكان يحرص على لقائهم في مقهى بجوار بيته.
حرمانه وأخيه بشار من الميراث وعدم ذكر اسمه في ورقة نعي أبيه
وبحسب تقرير لشبكة CNN، فإن الفنان عامر السبيعي كان عاتباً على والده وشقيقه سيف لأنهما لم يسألا عنه بعد اختطافه أو خروجه، وأيقن بأنه لم يستطع إقناع أبيه وأخيه من أجل اتخاذ موقف سياسي مشابه لموقفه، مؤكداً على حريتهما فيما يتخذونه من مواقف، لكنه بالمقابل أعرب عن حزنه لكونهما تنكرا له بسبب قناعاته السياسية. في 19 أكتوبر عام 2015، توفي الفنان عامر السبيعي في أحد المشافي المصرية، بعد أن أصيب بأزمة قلبية مفاجئة، ودفن في واحدة من مقابر العاصمة المصرية، بينما كان يحلم بأن يعود ويدفن في وطنه.
يذكر أن المخرج بشار السبيعي تحدث في تصريحات صحفية، نشرتها صحيفة ” القدس العربي ” في عام 2017، عن قيام والده بحرمانه وشقيقه عامر من الميراث، بسبب مواقفهم الداعمة للثورة السورية بينما نفى الفنان سيف الدين السبيعي هذا الأمر.
كما غاب اسم الفنان الراحل عامر السبيعي عن ورقة نعي والدة الفنان رفيق السبيعي، وقد قيل أن ذلك بسبب موقفه السياسي، لكن الفنان سيف الدين سبيعي برر الأمر بأن عامر توفي قبل والده، لذلك لم يكتب اسمه في النعي.