عبد الفتاح مورو يعلن الانسحاب من الحياة السياسية
أعلن عبد الفتاح مورو نائب رئيس حركة النهضة الإسلامية التونسية انسحابه من الحياة السياسية، مؤكدا أنه لم يعد له مكان فيها.
وقال مورو (72 عاما) في تصريح لراديو “موزاييك” (خاص): “قرّرت الانسحاب من العمل السياسي والانصراف إلى مشاغل أخرى لها علاقة بالشأن العام”.
وأضاف: “انسحابي لا علاقة له بحزب سياسي ولا بحركة النهضة وإنما له علاقة بتقييم ذاتي لأدائي السياسي السابق، وشعوري بأن هذه المرحلة ليست مرحلتي في العمل السياسي”.
وشدد مورو في مقابلة مع إذاعة بي بي سي العربية على أن قراره بالانسحاب يأتي عقب اتهامه من قبل ساسة باستغلال البرنامج الديني الذي كان يقدمه في رمضان الماضي لتحقيق مآرب سياسية.
أضاف المحامي عبدالفتاح مورو أنه سيبقى متابعاً للأمور السياسية مثله مثل بقية التونسيين، وقال: “أنا مهتم بالشأن العام مثلما يهتم به كل تونسي، ولم تعد لي أي صفة حزبية بصلب الحركة الإسلامية”.
وكشف مورو أنه بلور هذا الموقف منذ أشهر و”دليل ذلك أنني لم أظهر في نشاط سياسي أو حديث سياسي منذ أشهر قبل الحديث عن الخلاف الحالي (داخل الحركة) وقبل أن يُعلن عنه”، في إشارة إلى خلافات بين قياديي النهضة حول المؤتمر الحادي عشر للحركة والدور المستقبلي لرئيسها الغنوشي، الذي بدأت ملامحه تظهر في وسائل الإعلام المحلية.
وعبد الفتاح مورو (محام) من مؤسسي حركة النهضة الإسلامية (الشريكة في الائتلاف الحاكم) وتربطه علاقة خاصة برئيسها راشد الغنوشي، اللذين أسساها معًا عام 1969.
يعد مورو أحد أبرز المؤسسين لحركة النهضة بجانب زعيمها راشد الغنوشي، كما شغل منصب نائب رئيس البرلمان وخاض الانتخابات الرئاسية الأخيرة ، وحلَّ ثالثا خلف المرشح المستقل قيس سعيّد ومرشح حزب “قلب تونس” نبيل القروي .