غيث الإماراتي الجندي المعطاء مجهول الهوية صاحب برنامج “قلبي اطمأن” يتبرع بمليون دولار سنويا
لا بد أنك سمعت هذا الاسم من قبل، فهو من أوائل الأسماء التي اعتلت مواقع التواصل الاجتماعي من فيسبوك و انستغرام و تويتر و غيرها من مواقع السوشال ميديا بالإضافة لمحركات بحث غوغل ليصبح بعدها حديث الشارع العربي.
فمن هو غيث الإماراتي؟
غيث الإماراتي، هي شخصية لشاب من الإمارات العربية المتحدة، يبلغ من العمر 31 عاماً بحسب التصريحات في عام (2021)، وهو يحرص كل الحرص على أن تبقى شخصيته مجهولة بالنسبة للإعلام ، آملاً أن يكون الخير الذي يقدمه لأصحاب الحاجة هو مركز الاهتمام الأول لدى كل المتابعين.
يترافق ذكر اسم غيث الإماراتي مع شعور الفضول لدى أغلب متابعيه، إذ تبقى الحاجة لمعرفة هذا الجندي المجهول الذي رفض في زمن الانترنت و العالم قرية صغيرة، و الشهرة سهلة المنال أن تكون شهرته على حساب اوجاع الفقراء و المحتاجين، مطلب لدى الكثيرين.
قلبي اطمأن و شخصية غيث الإماراتي المثيرة للجدل
قلبي اطمأن هو برنامج من إنتاج دولة الإمارات العربية المتحدة، يقوم هذا البرنامج على مساعدة الفقراء و كل من هو بحاجة في جميع البلدان العربية، دون تخصيص منطقة أو بلد معين.
وهو برنامج اجتماعي، مكون من 30 حلقة، إذ تعرض حلقاته في شهر رمضان المبارك، انطلق عرضه رسمياً لأول مرة في 13 مايو / أيار عام 2018 على مواقع التواصل الاجتماعي و على قنوات نور دبي و mbc1 و قناة أبو ظبي الإماراتية، وقد حقق منذ موسمه الأول نسب مشاهدات عالية جداً وصلت إلى ما يزيد على 30 مليون مشاهدة لأول 8 حلقات، إذ تتراوح مدة كل حلقة بين 8 إلى 30 دقيقة.
يقدم هذا البرنامج الشاب غيث الإماراتي الذي أضاء على حالات اجتماعية واقعية و عمل على معالجة هذه القضايا الاجتماعية بشكل إنساني بحت، بعيد كل البعد عن السياسة و الدين و الأهم من هذا كله، بعيداً عن الأضواء، إذ نلاحظ أن منتجي هذا البرنامج يعملون على إبقاء شخصية الشاب غيث سريّة، مهتمين بأدق التفاصيل، من تبديل ملابس الشخصية في كل موسم لتكون أقل ألفة للأشخاص وبالتالي إخفاء شكل الشاب غيث، وصولاً إلى تغيير صوته و بالتالي لا يكون واضحا بشكل كامل.
الهدف من هذه السرية هو التركيز على عمل الخير و التحفيز على ظهور غيث آخر في بلد آخر يهتم بقضايا الفقراء و المحتاجين، و ليس البحث عن شهرة الشاب لنفسه.
ما هي المهام التي يقوم بها غيث الاماراتي؟
يقوم الشاب غيث الإماراتي بالتجوال في جميع بلدان الوطن العربي في شهر رمضان المبارك، باحثاً عن الفقراء و المحتاجين، أو أي حالة اجتماعية يصادفها، و يقدم لهم المساعدات المختلفة المتناسبة مع حاجتهم، إذ يتركز بحثه في جميع البلدان العربية مثل الأردن و العراق و سوريا و مصر و غيرها، و تكون حصيلة كل موسم آلاف المساعدات لآلاف الأسر الفقيرة و اليتامى و كل من هو بحاجة.
” الناس للناس و الدنيا ما زالت بخير” الجملة التي لطالما أثارت مشاعر كل من شاهد غيث الإماراتي يقولها في فديوهاته، هذا هو الشعار الذي ارتكز عليه عمل غيث و الفكرة الأهم التي أراد غيث و كادر برنامج قلبي اطمأن أن تصل للناس، لعل و عسى نشهد في الأيام القادمة شخصيات مشابهة لشخصية غيث في أماكن أخرى، و تعود الإنسانية لقلوب الناس التي أجهدتها مآسي و مصاعب الحياة.
على الرغم من أن حقيبة غيث الإماراتي صغيرة، إلا أن ما تحويها بداخلها يكفي لإعادة الحياة لعائلة فقيرة، أطفال جائعين، أناس بسطاء، يشقون في نهارهم ليؤمّنوا لقمة عيش كريمة لعوائلهم، لا يعلمون أن صاحب هذه الحقيبة سوف يغير مجرى حياتهم للأبد، لذلك نرى ردود أفعال هؤلاء الناس الحقيقية و العفوية تثير مشاعر الكثيرين من متابعي البرنامج، هذه المشاعر كانت الهدف الأسمى لبرنامج قلبي اطمأن، آملين انتشار عدوى العطاء و مساعدة المحتاجين هذه في جميع أصقاع الوطن العربي.
غيث الإماراتي و الكشف عن هويته الحقيقية، مع أم ضد؟
بعد النجاح الكبير الذي حققه برنامج قلبي اطمأن في مواسمه الأربعة، تضاربت الآراء حول الكشف عن شخصية الشاب غيث الإماراتي، و أصبحت هذه القضية مثاراً للجدل بين متابعي البرنامج عموماً و متابعي الشاب غيث خصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
- الكثير من متابعي البرنامج طالبو بالكشف عن هوية الشاب غيث الاماراتي مدعيين أنه من حقهم معرفة من هو هذا الشخص الذي يفعل كل هذا الخير دون أي مقابل.
- البعض الآخر قال أن مجرد وجود شخص مثل غيث في أيامنا هذه قادر على مساعدة الفقراء و إحياء الأمل في أرواح أرهقتها هموم الحياة و مصاعبها هو الغاية الأسمى من برنامج قلبي اطمأن.
- في حين أن هناك فئة من المتابعين هاجم الشاب غيث المجهول الهوية مبررين هجومهم بأنه ليس من العدل إخفاء هويته هو و إظهار هوية من يقدم لهم العون، إذ أنه لو كان صادقاً في تقديم المساعدة لهم كان يجب عليه إخفاء هويتهم هم أيضاً، على حسب تعبيرهم.
- فئة رابعة وجدت أن كشف الشاب غيث الإماراتي عن هويته للعلن هي حرية شخصية، فهو لا يسعى للمجد الشخصي بل هدفه مساعد الآخرين و تحفيز المتابعين على القيام بأعمال مشابهة.
غيث الإماراتي على مواقع السوشال ميديا
ينشط غيث الإماراتي على مواقع التواصل الاجتماعي فيتابعه على حسابه في انستغرام أكثر من 700 ألف شخص كما يتابعه على حسابه في تويتر أكثر من 127 ألف متابع.
أما برنامج “قلبي اطمأن” فيتابعه على انستغرام أكثر من 600 ألف شخص ويتابعه على فيسبوك أكثر من مليون و700 ألف متابع ويتابعه على تويتر أكثر من 105 آلاف شخص وعدد مشتركي قناة البرنامج على يوتيوب يناهز 4 ملايين مشترك حقق البرنامج مشاهدات تجاوزت 430 مليون مشاهدة.