فائزة رفسنجاني: تدخل إيران في سوريا قتل نصف مليون انسان
قالت فائزة رفسنجاني، ابنة الرئيس الإيراني الراحل أكبر هاشمي رفسنجاني، إن التدخل الإيراني بسوريا تسبب في مقتل نصف مليون إنسان.
وأوضحت في مقابلة مع موقع “أنصاف نيوز” المحسوب على التيار الإصلاحي، أن والدها نصح الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس سابقا، بألا جدوى من التدخل في سوريا، إلا أن الأخير أصر على ذلك مدعما من الحرس الثوري.
وتابعت: “هل التدخل في سوريا حلّ مشاكل بلادنا؟ هل فتح بابا للتنمية؟ هل يمكننا الافتخار بهذا النوع من المقاومة؟”.
وأضافت: “قتل ما لا يقل عن خمسمائة ألف شخص في سوريا، ومع ذلك فنحن ساعدنا بشار الأسد، فكيف نؤمن بالإنسانية والديمقراطية وحقوق الإنسان، ونحرص على المسلمين عموما، ونعادي إسرائيل، ولكن في الوقت ذاته نشارك في خلق المشاكل؟”.
واتهمت رفسنجاني القيادة الإيرانية الحالية باستعداء جميع الأصدقاء، وفقدان أي خيط للوصل مع المعارضة التي تحولت إلى معارضة بالخارج.
وفي شأن آخر، قالت نجلة الرئيس الإيراني السابق، إنها كانت تتمنى “أن يكون الفائز في الانتخابات الأمريكية هو الرئيس دونالد ترامب، من أجل الضغط على النظام لتغيير سياساته تجاه شعب إيران، وإن ذلك لن يتحقق في عهد الديمقراطيين، لأنهم أكثر ليونة في التعامل مع إيران”.
وقالت رفسنجاني إن “مساعي الإيرانيين للإصلاح أدت إلى المزيد من القمع”، وأكدت أنها لو كانت أمريكية لما صوتت لترامب.
وأثارت تصريحات رفسنجاني انتقادات واسعة، وخاصة في أوساط المحافظين بإيران ووسائل إعلامهم، حيث ركزت على تصريحاتها حول الانتخابات الأمريكية، فيما تجاهلت انتقادها لقاسم سليماني.
وطالب شقيقها، محسن هاشمي رفسنجاني، وهو رئيس مجلس بلدية طهران، فائزة بالاعتذار، وقال إن “ترامب لم يفعل شيئاً سوى فرض العقوبات والاغتيالات والإهانات ضد إيران، اعتذري عما كتبت، ولا تشوهي سمعة أبيك”.
وأثار انتقاد فائزة رفسنجاني لقاسم سليماني، حفيظة مغردين على “تويتر”، حيث قال الناشط إبراهيم سلطانيان، إنه “ينبغي بيع فائزة رفسنجاني إلى داعش، كي تدرك الإنجاز العظيم الذي حققه سليماني”.
وفائزة هاشمي رفسنجاني، شخصية إصلاحية وبرلمانية سابقة، حكم عليها عام 2011 بالسجن لمدة ستة أشهر، مع وقف التنفيذ، وحرمت 5 سنوات من ممارسة الأنشطة السياسية والثقافية والصحافية، عقب توجیه اتهامات لها بالقيام بأنشطة دعائية ضد النظام.