فصل جديد من فصول الانتهاكات التي يتعرض لها طالبو اللجوء على حدود الدول الأوروبية
ذكرت صحيفة غارديان البريطانية إنها جمعت شهادات وصوراً لعشرات اللاجئين بينهم قصر، أكدوا فيها تعرضهم للضرب ولرسم صلبان على رؤوسهم بالطلاء لمعالجتهم من فيروس كورونا على حد تعبيرهم ، على يد عناصر من الشرطة الكرواتية، بالقرب من الحدود مع البوسنة.
يقول اللاجئون : إن عسكريين ألقوا القبض عليهم مطلع الشهر الجاري، ثم سلموهم للشرطة، وفي مركز للأخيرة أجبروا على توقيع أوراق وطلب منهم التزام الصمت عندما طلبوا اللجوء.
في ليلة السابع من أيار، جمع الضباط الكرواتيون مجموعات من اللاجئين الذين ألقي القبض عليهم في مناطق مختلفة، في 4 شاحنات، وقادوها بالقرب من الحدود البوسنية.
توقف الضباط لشراء وشرب البيرة، قبل أن يتوقفوا لاحقاً بالقرب من نهر متاخم لقرية بوسنية حدودية ويجبروا اللاجئين على النزول من الشاحنات.
جاء في رواية بعض اللاجئين عن الحادثة: استخدم عناصر الشرطة بخاخ الطلاء لرسم صلبان على رؤوسنا ووجوهنا، قاموا بتلوين شوارب وجباه البعض، كانوا يشربون البيرة ويضحكون وهم يقومون بذلك وبعضهم كان يقول (هذا دواء لفيروس كورونا)، ثم أخذوا هواتفنا ونقودنا بعد أن أجبرونا على خلع ملابسنا وأحذيتنا وأضرموا النار فيها.. وقف 10 منهم في طابور وأجبرونا على المشي أمامهم ليقوموا بضربنا بالعصي والهراوات، ثم دفعونا باتجاه النهر وطلبوا منا ألا نعود مجدداً.
شهادات أخرى تفيد بأن رجلاً وابنه وضع رأسهما بين هيكل سيارة الشرطة وبابها وكان أحد الضباط يركل الباب عليهما، ثم أطلق عناصر الشرطة 7 طلقات عليهما بعد أن أجبروهما على عبور النهر والعودة إلى البوسنة.
في شهر نيسان، أجبر 1641 طالب لجوء على العودة من كرواتيا إلى البوسنة، 891 منهم أكدوا تعرضهم لعنف واعتداءات، في حين ذكر 1253 أن متعلقاتهم الشخصية صودرت أو أحرقت، إلى جانب مئات أكدوا أن طلبات اللجوء التي تقدموا بها بكل وضوح وصراحة تم تجاهلها.
تقول الصحيفة إنه على الرغم من احتجاج صحافيين ومنظمات خيرية وحتى مفوضية اللاجئين، ومطالبتهم بإجراء تحقيقات حول الاتهامات الموجهة للشرطة الكرواتية وكيفية تعاملها مع اللاجئين، فإن الاتحاد الأوروبي لم يتدخل.
الشرطة الكرواتية رفضت الرد على طلب الصحيفة التعليق، وقال وزير الداخلية الكرواتي في بيان إن هذه المزاعم سخيفة وأن الصحيفة تهاجم الجمهورية الكرواتية، وأضافت الشرطة أن اللاجئين مستعدون لفعل كل شيء في سبيل تحقيق هدفهم، بما في ذلك تقديم شهادات كاذبة ضد عناصر الشرطة واختلاق أحداث لم تحدث قط.