قتلى باشتباكات في درعا بين عناصر من أمن الدولة والفيلق الخامس الذي شكلته روسيا
على إثر مشكلة حصلت قبل 15 يومًا في حفل زفاف، اندلعت مساء أمس السبت، اشتباكات عنيفة بين قوات موالية للنظام السوري في درعا سقط على إثرها العديد من القتلى.
حفل الزفاف يشعل الاشتباكات
قام عناصر مفرزة أمن الدولة بضرب رئيس المجلس المحلي السابق لبلدة محجة في شرق درعا أثناء مروره عند أحد حواجزها، وذلك بسبب الخلاف الذي نشب قبل 15 يوم بين عناصر المفرزة، والمسؤول عن عناصر الفيلق الخامس داخل البلدة “أبو اكرم شبانة”، الذي أطلق النار في السماء خلال حفل زفاف أخيه كنوع من أنواع الفرح، مما دفع عناصر المفرزة للمطالبة بالسلاح، وهو الأمر الذي رفضه عناصر الفيلق الخامس واعتدوا بالضرب على أحد عناصر مفرزة أمن الدولة.
قتلى في صفوف الطرفين
أعلن الفيلق الخامس المدعوم من روسيا عن سقوط قتيلين بين صفوف عناصره، إثر الاشتباك الذي وقع عصر يوم السبت، مع عناصر مفرزة أمن الدولة في محجة.
وقالت شبكة تجمع أحرار حوران إنه قتل خلال الاشتباك كلا من “توفيق فهد الحمد” من بلدة محجة و”حسن قداح” من بلدة كحيل في درعا، وأشارت إلى إصابة كل من هشام شبانة وأحمد المحاميد نتيجة الاشتباك الذي وقع مع عناصر أمن الدولة شرق بلدة محجة.
فيما تداولت عدة شبكات محلية صورًا لقتيلين من عناصر مفرزة أمن الدولة وهما الرائد “علي يوسف معلا” من قرية ضهر مطر في ريف طرطوس، وهو أحد ضباط الفرقة الخامسة والمسؤول عن حاجز أمن الدولة في محجة، إضافة إلى مقتل المجند أحمد وليد الصياح وهو أحد عناصر فرع أمن الدولة.
التوتر مستمر
قامت قوات النظام باستقدام تعزيزات عسكرية من الفرقة الخامسة إلى الحواجز المنتشرة حول بلدة محجة، في حين قام عناصر مفرزة أمن الدولة بطرد الأهالي المقيمين بالقرب من الحاجز.
وفي زيادة لحدة التوتر قام الفيلق الخامس باستقدام تعزيزات من البلدات المجاورة إلى محجة بعد قيام عناصر من الفرقة الخامسة بمحاصرة عدد من عناصر الفيلق داخل البلدة، واستطاع الفيلق الخامس سحب جثة حسن القداح من مكان الاشتباك.
هذا وتشهد درعا اشتباكات بين الحين والآخر بين عناصر الفيلق الخامس الذي شكلته روسيا من عناصر الجيش الحر السابقين، وقوات نظام الأسد المنتشرة في البلدة، كان آخرها اتهام الفيلق لنظام الاسد باستهداف 40 عنصرًا من الفيلق الخامس وذلك بتفجير حافلة المبيت التي كانت تقلهم على طريق كحيل- بصرى الشام في شرق درعا.