قصة نجاح مذهلة .. الملياردير عنان الجلالي من غسل الصحون إلى مالك لسلسلة فنادق هلنان العالمية
من هو عنان الجلالي؟
عنان الجلالي هو ملياردير مصري ورجل أعمال عرف على الصعيد العالمي، ولد في محافظة القاهرة في منطقة هليوبوليس من أب كان يعمل ضابطاً في الجيش المصري.
حياة عنان الجلالي المريرة وكفاحه في أوروبا الذي حوله لملياردير
بسبب عمل والده في السلك العسكري وانشغاله المستمر في دراسته العليا كره عنان الدراسة بشكل كبير ما أدى إلى فشكه في امتحانات الثانوية العامة عدة مرات، وهو ما انعكس عليه بشكل سلبي أدى إلى شعوره بأنه شخص غريب بين أهله وأصدقائه في مصر، فكان الحل من وجهة نظره هو السفر خارج مصر ليكون غريباً بحق في بلاد أجنبية.
فحصل عنان على تأشيرة دخول إلى لنمسا وسافر إليها وهو لا يملك سوى عشر جنيهات إسترلينية أي ما يعادل عشر دولارات في ذلك الوقت، وبعد وصوله إلى النمسا أقام في أحد الملاجئ لضعف إمكاناته المادية، وبدأ العمل في بيع الجرائد.
ولكن وبسبب مكانة والده واتصالاته بالسفير المصري في النمسا لمراعاة ولده، قرر عنان السفر مرة أخرى بعيداً عن متناول والده ليحصل على استقلاله التام بنفسه، فاشترى بما معه من مال قام بادخاره من بيع الجرائد تذكرة سفر إلى الدنمارك، ووصل إليها دون أدنى مقومات لعيشه، فكان ينام أحياناً بما يملك من المال في البيوت الشبابية وأحياناً أخرى ينام في صناديق التليفونات.
وعندما لم يجد أي فرصة عمل في كوبنهاغن ذهب إلى أقرب مدينة وهي مدينة أودينسا وفيها أصبح هدفه أن يجد عملا بأي وسيلة وبأي ثمن، فكان يجمع قوت يومه في هذه الفترة من صناديق القمامة.
وبسبب إصراره للحصول على العمل تمكن من الحصول على وظيفة مضنية يعمل فيها طوال النهار في مقابل الحصول على وجبة طعام فقط لا غير. وبحسب قوله فقد كان شعاره: “أنه قد سافر للخارج لكي يبني مستقبلاً جديداً لا لكي يكون جزءاً من مشكلة”.
فكان يعمل صباحاً مقابل وجبة طعام ثم يعود عصراً ليرتدي بدلة ويعمل بدون مقابل كمتدرب في الوظيفة التي يريد أن يرتقي إليها، إلى أن حصل على الوظيفة بعد أشهر من التدريب المجاني لإتقانه العمل فيها.
وبحصوله على ذلك العمل تحول هدفه من مجرد الحصول على وجبة طعام وسرير كي ينام فيه إلى الحصول على الاحترام والخبرة، وقد وصل إلى منصب الإدارة لأحد أكبر فنادق الدرجة الأولى في الدنمارك وهو في منتصف العشرينيات من عمره ثم أصبح رئيساً لأكبر سلسة فنادق دنمركية وهو في الثلاثين من عمره.
واصل عنان جهده حتى تمكن من تأسيس شركته الخاصة والتي سماها فنادق هلنان العالمية والتي استوحى اسمها من الأحرف الأولى لكلمة “هليوبوليس” مكان مولده الأصلي في مصر والقسم الثاني للكلمة هو “نان” والمأخوذ من اسمه “عنان”.
قرار عنان الجلالي الزواج من وطنه مصر
أما بحسب تصريح عنان الجلالي في لقاء صحفي حول اختيار زوجة مصرية: “أنا أصريت على أن أتزوج مصرية لأنى لا أريد أن أعيش غريبا في منزلي، الغربة لفظ يقشعر منه بدنى لأنني تركت مصر وعشت غريبا في بلاد العالم حتى في مصر أشعر بأنى غريب وأيضا أحب أن تكون أم أولادي مصرية مثلى وأن ينشئ أولادي ويرتبطوا في مصر كما تربيت بها لأن ذلك كان سند لي وسبب من أسباب تحقيق كل ما وصلت إليه”.
اللقب الذي لاصق عنان الجلالي في حياته
أما حول لقبه غاسل الصحون فقد قال الجلالي: “لم أخجل إطلاقا من لقب غاسل الصحون الذي ألصق بي وهو اللقب الذي يطلقه الإعلاميين سواء من الصحف أو التليفزيون حتى إن البعض في أوروبا كان يريد إنتاج مسلسل عن حياتي ويسميه (غاسل الصحون) ولكني رفضت لأني سألتهم من أين أتيتم بهذه المعلومات عن قصة حياتي أساساً، أنتم لا تعرفون إلا القليل مما عانيته في حياتي، انتظروا حتى أكتب قصة حياتي كاملةً في كتاب، فما عشته في حياتي من قصص وحالات نفسية ومشاعر لا يمكن لأحد أن يصف كل ذلك مثلما سأصفه أنا ومثلما شعرت بها”.
واستطرد قائلاً:”هل يستطيع أي إنسان أن يصف شعور إنسان آخر لا يجد مأوى ويضطر للمبيت في كابينة تليفون أو إحساس إنسان وهو يأكل طعامه من صناديق القمامة، وهل يستطيع إنسان أن يصف شعور إنسان يقوم بشراء بيضة واحدة، لتكون طعامه اليومي ويقوم بأكلها دون طهي، لأنه لا يملك مكاناً يجهز فيه طعامه عدا عن التعرض للكثير من الاهانات والمضايقات والعنصرية، هذه المواقف والاحاسيس التي عشتها لم تحبطني بل كانت حافزاً كبيراً لأتغلب عليها وانطلق من خلالها في تحقيق ما حققته اليوم.”
سلسلة فنادق هلنان الشهيرة
وهي سلسلة فنادق منتشرة عالمياً يقوم نشاط الشركة على امتلاك وإدارة وتطوير الفنادق ذات الأربع والخمس نجوم في أنحاء مختلفة من العالم تحت شعار “رمز الضيافة الاسكندنافية” تدير وتمتلك الشركة حالياً عشرات الفنادق في كل من الدنمارك والسويد والنمسا وألمانيا ومصر والمغرب والتي وصل عددها حسب الدراسات إلى 40 فندقاً عام 2018م تجاوزت قيمتها السوقية مليارات الدولارات دون يصرح عنان الجلالي عن قيمة الاستحواذ على هذه الفنادق.