لماذا تُعد خدمة تتبع حركة رحلات الطائرات الجوية هامة للمسافرين وشركات الطيران؟
ألا تسحرك فكرة أن تُشّغل متصفح الإنترنت لديك وتبدأ في مشاهدة السماء الافتراضية وحركة الطائرات فيها؟
حسناً، هناك العديد من مواقع الويب والتطبيقات التي تتيح لك ذلك عبر خدمة تتبع الرحلات الجوية. سواء كنت طياراً محترفاً أو مسافراً عادياً، أو إذا كنت من الأشخاص الذين يريدون التخلص من متاعب السفر بالطائرة التي تحدث، سواء عند الحجز أو أثناء الرحلة، فإن هناك مجموعة من مواقع وتطبيقات تتبع الرحلات تمكنك من مراقبة الرحلات الجوية. الآن اربط الحزام ولنبدأ الرحلة.
ما هي أداة تتبع الرحلات الجوية؟
إذا شعرت بالفضول لمعرفة المزيد عن هذه الأداة فيمكننا القول باختصار، وبعيداً عن المصطلحات التقنية المعقدة، أن تقنية تتبع الرحلات الجوية هذه، هي خدمة تتضمن تتبع مسار وتفاصيل الرحلات الجوية والطائرات ونشاط المطار، وغالبًا ما تستخدم برمجيات الحاسوب. بمعنى آخر، هي أداة لتتبع الرحلات: خرائط تتبع حية، ومعرفة حالة الرحلة، وتأخيرات المطار للرحلات الجوية، ورحلات الطيران الخاصة والعامة، بالإضافة الى حالة المطارات.
كيف بدأت المبادرات العالمية لتتبع رحلات الطيران؟
بعد فترة وجيزة من اختفاء رحلة الخطوط الجوية الماليزية MH370 في آذار عام 2014، انعقد اجتماع خاص متعدد التخصصات بشأن تتبع الرحلات الجوية العالمية (MMGFT) في مقر منظمة الطيران المدني الدولي في مونتريال، كندا، لاقتراح توصيات للإجراءات المستقبلية. كان أحد القرارات الرئيسية التي تم اتخاذها هو حاجة المشغلين إلى متابعة التتبع العالمي لرحلات الطيران بوتيرة أسرع.
إلا أن هذه الصناعة ليست معدة فقط لتتبع الرحلات والسماح للمشغلين بالوفاء بالمواعيد النهائية للايكاو للتتبع العادي وتتبع الاستغاثة، ولكن أيضًا لتوفير إمكانيات جديدة وفعالة. فقد تعززت الآفاق التجارية لهذه الصناعة من خلال المتطلبات التي فرضها نظام الإيكاو العالمي للاستغاثة والسلامة (GADSS) لمشغلي الطائرات.
تُدمج عدد من العوامل للسماح لمقدمي خدمات تتبع الرحلات الجوية بتقديم إمكانات جديدة لتتبع الرحلات والتي تمنح مشغلي الطائرات مجموعة من المزايا المهمة تجاريًا. ووفقًا لدانييل بيكر، الرئيس التنفيذي لشركة FlightAware، وهي شركة رائدة في تزويد بيانات تتبع الرحلات، فإن هذه الفوائد تتراوح من تنبيه المشغلين تلقائيًا عندما تتصرف الطائرات بشكل غير متوقع أثناء الرحلة، إلى تحسين كفاءة الرحلة وتعزيز جدولة موارد المشغلين، وتخصيص البوابة، وقدرات الاتصال بالطيران.
آلية خدمة تتبع حركة الملاحة الجوية
تحمل الطائرات أجهزة إرسال واستقبال ADSB، وهي نظام مراقبة يستخدم في التحكم في الحركة الجوية للطائرات. تعمل هذه الأجهزة على نقل معلومات مثل معرف الطائرة، وموقع GPS (نظام ملاحي مبني على الاقمار الصناعية) والارتفاع كإشارات لاسلكية. يتم جمع هذا الإرسال اللاسلكي بواسطة أجهزة استقبال ADSB المدنية الموجودة بالقرب من الطائرة. إن هذه الأجهزة قادرة فقط على جمع المعلومات عن الرحلات الجوية داخل النطاق الراديوي لموقعها. لذلك عادةً ما يتم إرسال البيانات التي تجمعها إلى خادم مركزي يجمع الخلاصات من العديد من أجهزة الاستقبال الفردية في جميع أنحاء العالم.
ما الذي يمكن لتطبيقات تتبع رحلة الطيران أن تقدمه لك كمسافر؟
يوجد الكثير من الأمور المتعلقة بالرحلات الجوية التي تهمك كمسافر. مثل إلغاء المواعيد، وتأجيل الإقلاع وتغيير الجداول الزمنية الخاصة بها، وكل هذه الأمور تحول بينك وبين الاستمتاع برحلتك، ولتجنب هذا يمكنك ببساطة أن تتفحص تطبيقات تتبع الرحلات وتعقب الطائرات من أجل الاستفادة منها. يمكنك أن ترى من أين تأتي طائرتك القادمة، ومدى قربها من اصطحابك، والطقس الذي قد تواجهه في طريقها. يمكنك أيضاً التسجيل للحصول على إشعارات الدفع لمعلومات المغادرة والوصول الخاصة برحلتك التغييرات والتأخيرات والإلغاء. ويقول أحد مستخدمي هذه الخدمة: “في بعض الأحيان، تلقينا إشعارات FlightAware بشكل أسرع من شركة الطيران نفسها”.
في حال أعجبتك الرحلة في خدمة تتبع حركة الطيران الجوية، أود لفت انتباهك عزيزي المسافر بين سطور هذا المقال الموجز، أنك لم تهبط بعد. ما زال هناك الكثير والكثير لتعرفه عن هذا الاقتران. اقتران الشغف بالطيران مع عالم التكنولوجيا والبرمجيات. لكن كمستهلك، يكفيك أن تعرف الآن أن هذه الخدمة قد وفر ت لك تتبع الرحلات بسهولة على أي جهاز كمبيوتر أو جهاز لوحي أو هاتف ذكي – مما يتيح تتبع رحلة من تحب بسهولة، ومعرفة وقت هبوطه بأمان.