ليفربول ينال لقب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد صبر 30 عامًا.. تعرف على مسيرة الفريق وأرقامه القياسية هذا الموسم
نال ليفربول لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لأول مرة منذ 30 عامًا، بعد خسارة ملاحقه مانشستر سيتي صاحب المركز الثاني بهدفين لهدف أمام مستضيفه تشيلسي.
هزيمة قاسية
المباراة التي لعبت في ملعب ستامفورد بريدج لصالح الجولة 31، كانت حاسمة لكلا الفريقان، حيث كان السيتي يسعى لمواصلة الضغط على ليفربول المتصدر، وتشلسي يحاول الحفاظ على مركزه الرابع المؤهل لدوري أبطال أوروبا الموسم القادم.
وتقدم تشيلسي في النتيجة أولًا عبر الأمريكي كرستيان بوليسيتش في الدقيقة 36، وعادل السيتي النتيجة بهدف أحرزه البلجيكي كيفين دي بروين في الدقيقة 55.
ومع حلول الدقيقة 78 سجل البرازيلي ويليان هدف الفوز لتشيلسي من ضربة جزاء احتسبها الحكم بعد الرجوع لتقنية الفيديو.
بهذه النتيجة، توقف رصيد مانشستر سيتي عند النقطة 63 بفارق 23 نقطة عن ليفربول المتصدر ليتوج “الريدز” رسميًا بلقب الدوري قبل سبع جولات من نهاية المسابقة.
كيف غاب ليفربول عن لقب الدوري؟
وتُوّج ليفربول آخر مرة بلقب الدوري في موسم 1989-1990 تحت المسمى القديم الدرجة الأولى.
بعدها تراجعت حظوظه ليهيمن كل من مانشستر يونايتد بقيادة المدرب السير إليكس فيرغسون، وأرسنال بقيادة المدرب أرسن فينغر، وتشيلسي والسيتي على البطولة.
وبهذا التتويج عاد ليفربول إلى مسيرة الألقاب، وبات لديه 19 لقب في الدوري، متأخرًا بلقب واحد عن غريمه مانشستر يونايتد الذي يملك (20 لقبًا).
احتفال جماهير الريدز
وما أن وصلت مباراة تشيلسي والسيتي إلى الوقت المحتسب بدل الضائع، حتى بدأت جماهير الريدز في إشعال الألعاب النارية والاحتفال.
وأجرت شبكة “سكاي سبورتس” لقاء مع مدرب الفريق يورغان كلوب ومشاركة أسطورة الفريق كيني دالجليش، وبدا التأثر واضحًا على كلوب، وسقطت دموعه، خلال حديثه مع دالجليش، الذي وجه له الشكر على كل الدعم المقدم، قبل أن يغير الأجواء بالمزاح، مشيرًا إلى أنه لم يحتج 30 عامًا للفوز بلقب الدوري، بل فقط 4 سنوات ونصف.
وقال كلوب: “من المدهش التتويج بلقب الدوري مع هذا الفريق، كان أمرًا سهلًا للغاية تحفيز اللاعبين نظرًا للتاريخ الضخم للنادي. إنه إنجاز لا يصدق للاعبين، ولكل ما قدموه خلال السنوات الثلاثة الأخيرة”.
موسم مميز
وفي آخر 12 شهرًا فاز ليفربول بدوري الأبطال وكأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية، لكن استعادة مكانته بين الكبار في إنجلترا مثلما كان الحال في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي كانت أولوية قصوى لمسؤولي النادي.
ورغم جائحة كورونا التي أوقفت المسابقة 3 أشهر وأجلت تتويج ليفربول، حقق الفريق اللقب قبل 7 مباريات من النهاية وهو رقم قياسي.
تفوق ليفربول على الرقم القياسي السابق الذي كان يتقاسمه مانشستر يونايتد (موسم 2000-2001) ومانشستر سيتي (موسم 2017-2018) اللذان حسما اللقب قبل 5 مباريات من النهاية.
وأشاد بيب غوارديولا، مدرب السيتي، بغريمه ليفربول، وقال المدرب الإسباني: “أتقدم بخالص التهنئة إلى ليفربول”.
تابع: “بعد 30 عامًا دون ألقاب خاض ليفربول كل مباراة هذا الموسم كأنها آخر مباراة بتركيز كبير. لم تكن نتائج فريقي مستقرة بما يكفي”.
وإذا لم تحدث الجائحة لكان ليفربول حقق رقمًا قياسيًا بحسم لقب الدوري قبل نهايته بفترة طويلة، وبدلًا من ذلك أصبح ليفربول أول فريق يحقق اللقب في أواخر حزيران.
وبدأ ليفربول الموسم الجديد بلا هوادة ليترك كل الفرق المنافسة على مسافة بعيدة خلفه، وحقق 28 انتصارًا مقابل هزيمة واحدة في 31 مباراة وكان يتفوق بفارق 25 نقطة في الصدارة في شباط في أكبر فارق مع منافسين في تاريخ الدوري الممتاز.
وعندما فاز على وست هام يونايتد في ذلك الشهر كان انتصاره 18 على التوالي في دوري الأضواء ليعادل رقم مانشستر سيتي القياسي، قبل أن تتبخر آماله في إنهاء الموسم دون خسارة بالهزيمة 3-صفر أمام واتفورد.